عصابة خطيرة يتزعمها مهندس أمام قضاء القنيطرة بعد اختراقها لشركات تسوق عالمية و بطائق ائتمان أجنبية

زنقة 20 | الرباط

تبدأ الأسبوع المقبل المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، في محاكمة أفراد عصابة يتزعمها مهندس معلوميات في مجال الاتصال والشبكات متورطين في ارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بتزوير وثائق تصدرها مؤسسات وطنية ودولية واستعمالها والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات والهجرة غير الشرعية.

عناصر هذه الشبكة، وحسب التحريات التي أشرفت عليها الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، تورد “المساء” تمكنت من اختراق العديد من المواقع الإلكترونية باستعمال تطبيقات تمس بنظم المعالجة الخاصة ببطائق الائتمان لأشخاص أجانب واستغلال بياناتها في شراء تذاكر سفر تقتطع قيمتها من الأرصدة البنكية المقرصنة ليعاد بيعها لفائدة الراغبين في السفر مقابل مبالغ مالية مهمة، حسب ما جاء في محاضر التحقيق معهم.

وأظهرت الأبحاث الأولية، التي قامت بها فرقة محاربة الجريمة الإلكترونية، أن المهندس الذي يقود الشبكة تجاوز نشاطه الإجرامي حدود المملكة ليمتد إلى مجموعة من الدول الأوروبية، بتنسيق مع مواطنين يقطنون بالضفة الأخرى، من خلال إنجاز بطائق للإقامة مزورة لفائدة الراغبين في الهجرة إلى أوروبا وتأمين رحلاتهم الجوية إلى الدول الأجنبية التي يتفق في شأنها مع المرشحين، مع توفير حجوزات لفائدتهم بالفنادق التي سينزلون بها.

التحقيقات الأمنية كشفت، أيضا عن معلومات مثيرة بشأن الجرائم المرتكبة من طرف المتهمين، حيث تبين أن العقل المدبر لهذه العصابة تمكن بسهولة من اختراق النظام الآلي لشركات التسوق العالمية والتسلل إلى قاعدة البيانات الخاصة بزبنائها، ليربط الاتصال مع أحدهم باعتبار أنه ممثل لشركة التسوق المخترقة ويوهمه بأن هذه الأخيرة ارتكبت خطأ في تعاملها معه.

و تنكب فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية بولاية أمن القنيطرة على تحديد لائحة الأشخاص الأجانب، الذين استعملت بطائقهم البنكية بطرق احتيالية من طرف المشتبه فيهم، بعد إخضاع الحواسيب المحجوزة للخبرة من طرف المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية، هذا في الوقت الذي مازالت مصالح الأمن تتقاطر عليها شكايات ضحايا هذه الشبكة، والذين أغلبهم من الراغبين في الهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد