علاقة المغرب و إيران في سلم وأمان
بقلم : مصطفى تاج الدين
حدث تشنج سياسي بليغ كاد أن يذهب بالعلاقة الدولية بين طهران والرباط إلى حلقة مسدودة سببه تقرير الحرس الثوري بإيران الذي مفاده أن السياسات المغربية رهينة السياسات الإسرائيلية مع العلم أن المغرب هو البلد الوحيد الذي يمارس سياسة محايدة يراها في مصلحة المغاربة لأنه في وقت يحتاج إلى ربط العلاقات مع دول العالم جميعا و على المسئولين المغاربة التحلي بالحكمة و التبصر وعدم التسرع و التهور في أخد قرارات سريعة نحن في غنى عنها و أنا واثق من حنكة الإيرانيين على إصلاح ما حصل و توطيد العلاقة الإيرانية المغربية.
ولكون أن إيران أصبحت قوة في الشرق الأوسط نظرا للتنمية الاقتصادية التي عرفتها على جميع الأصعدة، و نظرا للأهمية التي أولتها للعلم و العلماء مما جعلها قوة يحسب لها ألف حساب، أنصح من باب الصلح كل الأطراف على التحلي بالحلم و على الحكومة و الخارجية أن لا تأخذ بما قيل و اعتبار ما قيل سحابة عابرة و أن تستفيد من الخبرة العلمية و العسكرية و الاقتصادية الإيرانية و على إيران أن تستفيد من المغرب الذي يتوفر على الأدمغة الكثيرة و على النهج الاجتماعي الذي يخطوه العاهل المغربي محمد السادس، وبهذه الاستفادة بين البلدين سنكون سائرين في السكة الصحيحة التي توطد العلاقة بين البلدين حكومة و شعبا و لانترك مجالا للخصوم للضحك علينا لأنهم لايريدون العلاقة بين طهران و الرباط بأن تتحسن و تستمر و خصمنا يتربص بنا و هو من يريد أن يجر العلاقة لصالحه محاولا عزل المغرب سياسيا و دوليا وهدا غير وارد لأن المغاربة واعون بما يحاك من ورائهم وواعون بأنهم سيمضون ببلدهم إلى التطور و الرقي الاقتصادي و سيبرمون مئات الاتفاقيات مع إيران و سيتبادلون الخبرات و الأفكار لفقء عيون الخصوم الأشرار إذ أقول لهم بان المغرب لايحقد على أحد و إن الجسر الذي يربط بين طهران و الرباط جسر مثين و حصين مبني بخرسانة صلبة.