انفجار ضخم يهز محيط القنصلية الايطالية بالقاهرة وتوجه نحو فرض حالة الطوارئ

زنقة 20 . وكالات

انفجرت سيارة مفخخة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بمحيط القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة ما أدى إلى تدمير جزء من واجهة المبنى وتحطم نوافذ عدد كبير من المنازل والمحال المحيطة المجاورة.

وكانت القنصلية مغلقة ساعة وقوع الانفجار حوالى الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (4,30 ت غ). وأفادت مصادر طبية بأن شرطيين كانا امام القنصلية وثلاثة مارة اصيبوا بجروح. وقالت مصادر أمنية إن شخصا واحد فقط أصيب في الانفجار .

وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا بمحيط الانفجار الذي أدى إلى تهشم نوافذ عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013 تكثفت الهجمات الإرهابية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن. وتتبناها جماعات تقول إنها تتحرك انتقاما لقمع أنصار مرسي.

ووقع أكثر الاعتداءات دموية في شمال شبه جزيرة سيناء حيث تبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي (داعش)، المسمى بـ” ولاية سيناء” سلسلة هجمات دامية على الجيش في الاول من يوليو/ تموز الجاري.

لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق بمنأى عن هذه الهجمات التي أدت الى مقتل مئات من عناصر الشرطة والجيش.

من جهة أخرى، طالبت بعض الشخصيات المصرية بتطبيق قانون الطوارئ في البلاد، على خلفية حادث انفجار القنصلية الإيطالية وسط القاهرة، صباح اليوم السبت، فيما اعتبر سياسي معارض أن التفجير “حقق هدفه بخروج مثل هذه الدعوات، حتى يتسنى للنظام تنفيذ أحكام الإعدام”.

ووقع انفجار أمام القنصلية الإيطالية، بشارع الجلاء، بوسط القاهرة، في وقت مبكر صباح السبت، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، للأناضول، إن حصيلة الانفجار الأولية قتيل و9 مصابين.

وقال مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، والمقرب من دوائر السلطات في مصر، إن “الانفجار الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية اليوم، دليل جديد على حاجتنا إلى إعلان الطوارئ، لمواجهة ما يجري ولتمكين السلطات الأمنية من الإمساك بزمام المبادرة”.

وفي تغريدات على حسابه الشخصي بموقع تويتر، اتهم بكري “الحكومة المصرية بالتردد في اعتماد قانون الطوارئ، أو حتى قانون مكافحة الإرهاب، بعد أن سعى البعض إلى ابتزازها”، وفق تعبيره.

وتابع “نريد حكومة حرب يا سادة، حكومة تواجه بكل شراسة، ما حدث اليوم مؤشر خطير، ورسالة لكافة البعثات الدبلوماسية بأن مصر غير آمنة، فلماذا الصمت وعدم التحرك في عدم إعلان حالة الطوارئ، لماذا تأخر إصدار قانون الإرهاب؟”.

وأقرّت الحكومة المصرية، في 1 يوليو/تموز 2015، مشروع قانونٍ لمكافحة “الإرهاب”، ورفعته إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتصديق عليه، وذلك على خلفية أحداث عنف شهدتها البلاد مؤخرًا.

ومؤيدًا لذات الطرح، تساءل المطرب المصري محمد الحلو، عن موعد إعلان حالة الطوارئ، قائًلا في تغريدة على تويتر: “تونس أعلنت الطوارئ بعد انفجار سوسة، فهل ستعلن مصر الطوارئ أم ننتظر انفجارات قادمة في العيد”.

بينما دعا الناشط السياسي، ممدوح حمزة، في تغريدة له على “تويتر” لـ “دراسة تجارب المراقبة الشعبية للإبلاغ، ومراقبة المجاورة السكنية”، (حث المواطنين على مساعدة أجهزة الأمن وإبلاغهم عن أى شخص يرتابون فيه).

بالمقابل استنكر حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، تلك الدعوات، معتبرًا إياها هدفًا يقف خلفه منفذو الانفجار.

وقال عزام في تغريدة على تويتر، “سيمفونية الأذرع الأمنية اشتغلت فورًا في تناغم مع الحدث.. الذروة ليلًا:  نبوس (نقبل) إيدك إلحقنا (أنقذنا) بالإعدامات”.

وأشار عزام إلى أن السلطات المصرية أرسلت “خطابًا أول أمس الخميس، للسفارات الأجنبية لتبرير الإعدامات، وتفهم دوافعها بدلًا من إدانتها”.

كانت وزارة الخارجية المصرية، قد قامت بترجمة حيثيات الحكم بإعدام محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، وقيادات الإخوان في قضية “اقتحام السجون”، وأرسلتها لجميع دول العالم عبر سفاراتها في الخارج، وقالت الوزارة في بيانها، إن هذا يأتي “في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد