الطالبي العلمي يكشف عن خُطَة وزارته لإعادة التوهج للرياضة المدرسية ورفع عدد ممارسي الرياضة الى 12 مليون مواطن
زنقة 20. الرباط
دعا وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي ، اليوم الأربعاء ، بفاس إلى مراجعة مقاربة التدخل في المجال الرياضي، لمواجهة التحديات المطروحة على القطاع.
وكان الطالبي العلمي يتحدث في افتتاح اليوم الدراسي الأول حول الرياضة بجهة فاس–مكناس، أكد فيه على أهمية الدفع بالرياضة الجماهيرية التي تشكل عامل إدماج اجتماعي واقتصادي.
وأبرز الوزير ، في هذا الصدد ، مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة في أكتوبر 2008 بالصخيرات، مفيدا بأن الوزارة أنهت تقييما للاستراتيجية الوطنية التي تم إعدادها في المجال بعد الرسالة الملكية، والقانون رقم 30-09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، فضلا عن إجرائها افتحاصا ماليا لعدد من الجامعات، بغرض التوصل إلى توصيات في المجال.
ولدى تطرقه لأهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة، أوضح الوزير أن هذه الاستراتيجية تروم الانتقال من 4 ملايين ممارس إلى 12 مليون في أفق 2020، ومن 363 ألف من المرخص لهم إلى 1،1 مليون حامل لرخصة.
وأضاف أنه على مستوى التجهيزات الرياضية، حددت الاستراتيجية التوفر على 8 آلاف تجهيز رياضي في أفق 2020، مقابل فقط 611 وحدة حاليا.
وعبر الطالبي العلمي عن الأسف لوجود “نقص في التنسيق بين الجهود المبذولة في مجال الرياضة وعلى مستوى التأطير”، مما جعل المملكة “تفتقد لصناعة رياضية تساهم في الناتج الداخلي الخام”، مشددا على ضرورة توسيع قاعدة الممارسين الرياضيين، عبر الرياضة المدرسية والجامعية والرياضة من المستوى العالي، بهدف الوصول إلى وضع منظومة رياضية جديدة.
وعرف هذا اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة فاس-مكناس تحت شعار “الرياضة رافعة أساسية للتنمية الجهوية”، مشاركة ثلة من المسؤولين الجهويين وعلى الصعيد الوطني، ومنتخبين ونخبة من الرياضيين وفاعلين في المجتمع المدني.
وتضمن جدول أعمال اللقاء مناقشة عدة مواضيع، منها “الرياضة بجهة فاس- مكناس واقع وآفاق”، و”مستجدات القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية في المجال الرياضي”، و”قراءة في القانون 30- 09 المتعلق بالتربية البدنية”.
كما شمل البرنامج ثلاث ورشات علمية حول “تعزيز آليات الحكامة في التدبير الرياضي”، و”دور الجماعات الترابية في التنمية والتنشيط الرياضي وتنسيق دورها في مجال الدعم الموجه للفرق والجمعيات الرياضية”، و”تنسيق السياسات العمومية الجهوية في المجال الرياضي”، بالإضافة إلى تكريم بعض الوجوه الرياضية المعروفة على صعيد جهة فاس- مكناس.