مسؤول : المغرب سيفوز بتنظيم مونديال 2026 بنسبة تصويت 68% بعدما خصص 7.5 من ناتجه الخام رهن إشارة ‘الفيفا’
زنقة 20 | الرباط
قال مسؤول في اللجنة المشرفة على الملف المغربي لتنظيم مونديال 2026 أن المغرب إذا قبلت “الفيفا” ملفه التقني الذي تقدم به يستطيع حسم التصويت بسهولة مقدراً أن 68 في المائة من الدول ستصوت لصالح المغرب.
و أضاف ذات المسؤول أن المغاربة حضروا لمفاجأة لم تكن في الحسبان بعد رصدهم لقرابة 16 مليار دولار لبناء الملاعب و تجهيز البنيات التحتية وهو ما يمثل 7.5 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي الخام للمغرب الذي يبلغ ناتجه الإجمالي 120 مليار دولار دولار فقط وهو ما يعادل الناتج الخام لولاية صغيرة في الميسيسيبي الأمريكية.
و يشير إلى أنه حينما نتحدث عن الناتج الخام لولاية نيويورك لوحدها فالرقم فلكي يبلغ 1 تريليون دولار (1000 مليار دولار) وهو ما يمثل ضعف الناتج الخام للمغرب 8 مرات.
و بالعودة إلى التصويت يقول ذات المصدر لـ”الأيام” أن المغاربة يستطيعون حسمه بسهولة فالمنطق و الواقع يؤكد أن 211 اتحاداً سيسمح لهم بالتصويت و إذا استبعدنا أصوات الدول الأربع المرشحة (المغرب-أمريكا-المكسيك-كندا) فالتصويت سيقتصر على 207 اتحادات فقط و بالتالي فالذي سيحظى بشرف التنظيم عليه أن يستميل أصوات 104 اتحادات قارية.
و أبرز أن المغرب يعول على أصوات القارة الإفريقية الـ53 و على الأقل فـ90 في المائة من الأفارقة سيصوتون للمغرب مع استثناءات قليلة قد لا تتجاوز دول معدودة على رؤوس الأصابع على غرار جنوب إفريقيا و الموزمبيق.
و على المستوى العربي فرغم التصريحات التي خرج بها تركي آل الشيخ وزير الرياضة السعودي إلا أن المنطق يؤكد أن 22 بلداً عربياً سيصوت للمغرب.
و على المستوى الآسيوي (46 صوتاً) فقد عبرت دول بعينها عن دعمها للمغرب على غرار ماليزيا و سنغافورة و سيريلانكا و أندونيسيا و إيران و باكستان و أفغانستان و تركمانستان و طادجكستان و قرغيزستان و قطر.
أما بالنسبة للقارة الأوربية (55 صوتاً) فيبدو أن الأوربيين لا يؤمنون بالصداقة و لا بالقرب الجغرافي فالعقلية الأوربية عقلية براغماتية لكن المغرب يراهن على ورقة الإستثمار ومنح عدد من دول شمال المتوسط صفقات ضخمة لبناء الملاعب و البنى التحتية و ستمكن هذه الخطة من استمالة أصوات فرنسا التي عبرت علانيةً عن دعمها للمغرب و كذا إسبانيا و تركيا و إيطاليا و بلجيكا و البرتغال و ألمانيا.
لكن المغرب سيجد صعوبةً كبيرة في إقناع عدد من دول أمريكا اللاتينية و دول الكونكاكاف و التي ستذهب غالبيتها العظمى للتصويت على الملف الأمريكي.