زنقة 20 . الأناضول
اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الإسبانية، أمس الإثنين، مقاتلًا عائدًا من ساحات الصراع في سوريا والعراق، قبل أن يسلم آخر نفسه للشرطة.
وأشارت الشرطة في بيان لها، “أن المقاتلين الاثنين عادا من سوريا والعراق، إلى إسبانيا قبل أسبوعين، وأن الشرطة فتشت منزليهما بتهمة المشاركة في نزاع مسلح خارج إسبانيا دون ترخيص من الدولة الإسبانية، ووضع مصالح البلاد في خطر شديد”.
وحسب مصادر أمنية “انضم الشخصان إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا، وقاتلا في منطقة سنجار العراقية، وذلك ضمن وحدة تسمى (الميليشيا الشيوعية الدولية)، وهي مجموعة من الأجانب تقاتل ضد تنظيم داعش”.
وينتمي المعتقلان إلى الحزب الماركسي اللينيني الإسباني، الذي نشر الخبر عبر موقعه على الإنترنت، ووصفهما بـ”الرفاق”، وطالب الحزب السلطات باطلاق سراحهما، مشيرًا “أنهما كانا يدافعان عن شعب مظلوم ضد تنظيم داعش”.
وكان المشتبهان ظهرا وهما ملثمان بمقطع فيديو في يناير 2015، أوضحا فيه الأسباب التي دفعتهما للذهاب إلى المناطق الكردية في سوريا والمشاركة في “الحرب الثورية ضد داعش”، واصفين أن ما يقومان به “دعمًا للرفاق الشيوعيين”، وأنهما مقاتلان ماركسيان يقفان ضد تنظيم داعش.
وقالت ABC أن هذين الشخصين في طريق العودة إلى إسبانيا كانا تعرضا للاستجواب في كل من تركيا وألمانيا حيث أنهما عبرا أولا الحدود السورية التركية وبالطائرة من تركيا وصلا إلى ألمانيا ومن هناك بالسيارة عادا إلى مدريد.