هل يفلح “البام” في تحقيق “ثورة التغيير” بالعاصمة الإسماعيلية؟

0

زنقة 20 . المصطفى المريزق

دفاعا عن الشرعية النضالية بمدينة مكناس

بنضال طويل و مرير، استطاعت ثلة من المناضلات و المناضلين بمدينة مكناس كسب تعاطف واسع من لدن الساكنة في العديد من المواقع و على صعيد واجهات متعددة.

و هذا في حد ذاته يعتبر مكسبا يشكل خطوة حيوية على طريق تعميق النضال الديمقراطي و الارتباط الكفاحي بالحركة الجماهيرية المكناسية في ساحة النضال اليومي.

كما تعتبر هذه التجربة السياسية النضالية الجديدة، تعزيزا للصف الديمقراطي و التقدمي المحلي و الإقليمي بمدينتنا، و ذلك في أفق بناء جبهة واسعة و فاعلة ضد الفساد و المفسدين.

إن الضرورة التاريخية اليوم في مكناس تؤكد لنا كل يوم، أن الكائنات الهزيلة و لوبيات الفساد لم تعد لها مكانة بين الساكنة.

إن الآفاق المنفتحة و المتفتحة اليوم في مكناس، و التعاون المشترك بين النخب الوطنية و الديمقراطية، و أبناء الشعب المكناسي من مختلف المواقع و الانتماءات السوسيومهنية، تؤكد على ضرورة حماية المدينة من العسكرة الانتخابوية للجماهير الشعبية المغلوبة على أمرها.

كما أن الشرعية النضالية المكتسبة اليوم على أرض الواقع، و بعرق الجبين، تستمد قوتها من عدالة القضية، و من مناصرة حركة التحرر المكناسية.
إن تحرير مكناس من الاستبداد الانتخابوي، هو نصرة شعبية لساكنة مكناس و للوطن برمته.

و من نفس المنطلق، نعتبر هذا الطموح مستحق و ليس ممنوح، إنها قناعة راسخة نؤكدها اليوم على ارض الواقع المكناسي، و سنزيد من بلورتها في كل الأحياء السكنية حتى الانتصار على الكائنات الهزيلة و المبتذلة.

إنها فرصة الجهر بالحقيقة أمام ساكنة مكناس المتعطشة للتغيير، ضدا على القوى الرجعية و اليمينية المتطرفة و السلفية الماضوية.

ان معركة التغيير في مكناس لن تكون سهلة كما يتصورها البعض، و تعتبر الاستحقاقات المقبلة حلقة من حلقات صيرورة النضال و الكفاح الشرعي و المسؤول، من أجل قضايانا المكناسية.

الشرعية النضالية التي ننطلق منها اليوم، شرطا أساسيا لكياننا السياسي، و ممارسة سياسية مستعجلة لإعادة الثقة للمواطن المكناسي.

و من نفس الموقع و الهدف، ندعو إلى رفع التضييق على نضال كل الشرفاء التقدميين من مختلف انتماءاتهم التقدمية و اليسارية بمكناس، و نطالب بوضع حد لتدخل السلطة و لانحيازها لبعض الكائنات و دعم الجمعيات المشبوهة.
و بناء على ما سبق ندعو، كذلك، إلى الانخراط و التعبئة، لتحويل المعركة إلى محاكمة شعبية و جماهيرية لكل المستهترين بالمال العام و المتلاعبين بتاريخ و أمجاد مكناس.
إن “المدرسة البنشيخية” و ورثتها مضى عهدها و انقضى، و ستكون مسيرتنا شاقة لتفكيك ما تبقى من جيوبها.

هناك شهادات مكناسية حية، تحكي عن زمن ” العامل ايت مومة” الذي كانت عساكره المدنية و المخزنية ترغم الناس بالقوة لمساندة هذا المرشح أو ذاك. انه زمن مغرب الجمر و الرصاص الذي لا زالت آثاره – للأسف- معشعشة في اوكار بقايا هؤلاء الكائنات الهجينة التي لا زالت تفتخر بمدرسة الفساد.

إن النضال بمدينة مكناس تحدي سياسي و ثقافي، و اختيار تحرري، و كفاح يومي..يشبه النضال الفلسطيني الوطني ضد قوة الاحتلال. و أي استمرار لاحتلال مكناس من طرف لوبيات الفساد، ليعتبر طعنة في المؤسسات و في قدرة الدولة على تخليص المكانسة من أطماع الطامعين و ناهبي المال العام و من يدور في فلكهم.

إن الساحة السياسية المكناسية تعرف اليوم انكسار إلى شطرين: شطر الهيمنة الانتخابية، يجمع أصحاب النفوذ و زبناءهم، و شطر يقف في وجه الطغمة الفاسدة، المستغلة لكل أدوات الجماعة من دون حسيب و لا رقيب.

إن مكناس اليوم في حاجة لنسائها و لبناتها و لشبابها و لرجالاتها..مكناس في حاجة إلى جبهة محلية تقدمية ديمقراطية تقف ضد الاستبداد الانتخباي و حلفاءه الرجعيين.

قد يعجبك ايضا
النشرة الإخبارية الأسبوعية
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا من أجل معرفة جديد الاخبار.
تعليقات
تحميل التعليقات...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد