زنقة 20 | الرباط
عاد الشيخ السلفي و المعتقل السابق محمد عبد الوهاب الشهير بلقب “أبو حفص”، إلى إثارة الجدل من جديد بعدما صرح بأن “عذاب القبر” أسطورة و خرافة.
الداعية المغربي وأحد أبرز الوجوه السلفية السابقة في المغرب، نفى في حوار تلفزيوني وجود “عذاب القبر” وقال إن “عذاب القبر يعد خرافة من الخرافات التي دخلت العقل الإسلامي، وأسطورة من الأساطير التي صدقها كثير من الناس”، مؤكدا أن عذاب القبر يبقى ” أمرا غيبيا لا يستند فيه على حديث نبوي واضح ومتواتر وصحيح”.
و أضاف “أبو حفص” ، أن “قصة عذاب القبر تخالف القرآن وتناقضه، فكتاب الله واضح، مؤكداً أنه لا حساب ولا عقاب إلا يوم القيامة ولا شيء قبل ذلك”.
واعتبر “أبو حفص”، أن الموت بنص القرآن “نوع من النوم، فهو غياب عن الوجود وعدم إحساس بالوقت” مشيرا إلى أن “الزمن بالنسبة للميت صفر، ولا فرق بين من بقي في قبره آلاف السنين ومن بقي يوما واحدا”.
كلام “أبو حفص” أثار غضب و حنق الكثير من شيوخ السلفية المغربية و على رأسهم “الكتاني” و “القباج” حيث هاجمه الأول متهمًا إياه بالتطاول على “دين الإسلام”.
وقال الكتاني في فيديو مصور على اليوتيوب، ردا على تصريحات ”أبو حفص”، إن “مثل مواقف محمد رفيقي، تندرج ضمن تعمد استفزاز المسلمين في عقيدتهم ودينهم”.
من جهته قال الشيخ السلفي “حماد القباج” في تدوينة على صفحته الفايسبوكية الرسمية : ” قول الأخ رفيقي بأنه متأكد أن ما يقوله اليوم سيصير يوما ما مألوفا؛ يؤكد بأنه خاطئ في تصور المفهوم الإيجابي لعملية “التجديد وتحرير الفكر الديني من الأوهام”.
و أضاف : ” الحقائق الدينية التي يهاجمها تتعرض للهجوم من طرف مستشرقين ومستغربين منذ عقود؛ ولم يزل أصحاب ذلك الهجوم موصوفين بأوصاف قدحية منبوذين من عموم أهل الإسلام وخواصهم”.
و استرسل بالقول : ” ولم يوصف واحد منهم بالمجدد ولا بالمتنور .. من أراد أن يقاوم الخرافات والأوهام التي يروج لها باسم الدين؛ فلينتقد ممارسات مواسم العار والرجعية وما يروج فيها من خرافات وشعوذة وتخلف يزري بسمعة المغرب .. هذا هو التنوير الإصلاحي .. أما مهاجمة نصوص شرعية تخبر عن حقائق من عالم الغيب: فقلة عقل تورث صاحبها تصورا خاطئا لمفهوم التجديد وإصلاح الفكر”.