زنقة 20 | الرباط
أزمة صامتة تلك الموجودة بين الرباط و المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهر عقب ما تسرب من مفاوضات برلين و لقاء هذا الأخير مع قيادة جبهة البوليساريو و أيضاً بعد الأنباء التي تسربت حول خطته لإقحام الإتحاد الإفريقي في ملف الصحراء لإيجاد أرضية من أجل إحياء المفاوضات المباشرة بين الرباط و جبهة البوليساريو.
الرباط و حسب “الأيام” اختارت بعث رسالة واضحة لهورست كوهلر بأنه لا يمكن تغيير قواعد اللعبة التي حكمت ملف الصحراء منذ بدايته و خصوصاً منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991 باعتبار أن الملف خاص بالأمم المتحدة و لا يمكن إقحام أي طرف آخر في البحث عن حل سياسي.
و بات المغرب متوجس من المبعوث الأممي رغم أنه بعث رسائل إيجابية تجاهه منذ تعيينه و حرص الملك شخصياً على استقباله من أجل وضع حد للقطيعة التي طبعت العلاقة مع سلفه كريستوفر ورس طوال السنوات الأخيرة بعدما بدأ بطرح بدائل جديدة خارج الحل السياسي القائم على الحكم الذاتي المتفاوض عليه.
يشار إلى أن “كوهلر” تباحث مؤخراً ببرلين بالتوالي مع كل من جبهة البوليساريو و وزير الخارجية الموريتاني و مؤخراً مع وزير الخارجية الجزائري فيما لا يزال ينتظر رداً من الرباط حول المشاركة في “لقاءات برلين”.