رائحة حسابات شخصية في إعفاء رئيس مركز الاستشارة الفلاحية بدمنات
زنقة 20. دمنات | عبدالمالك أهلال
أعفت الادارة العامة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ،شهر يناير المنصرم، محمد م. رئيس مركز الاستشارة الفلاحية بدمنات من مهامه وقامت بتنقيله الى إحدى المراكز بجهة الدارالبيضاء سطات .
وقد عبر محمد م. في اتصال ب”Rue20.com عن استنكاره لهذا القرار الذي استند في اصداره على منشور رئيس الحكومة رقم 7.2013 بتاريخ 16 يناير 2013 ،وقال م. إن هذا القرار خلف ضررا كبيرا له ولأسرته ،مشيرا إلى أنه لم يرتكب أي خطأ مهني جسيم حتى يتم إعفاؤه بهذه الطريقة .
وأضاف المتحدث أن علاقاته التي وصفهابالممتازة مع مختلف التنظيمات المهنية والسلطة المحلية والفلاحين أكبر دليل على مدى إخلاصه وتفانية في عمله وعلى التزامه بتحمل مسؤولياته داخل المركز، مضيفا أن ما يصفه البعض بالعلاقات غير الجيدة مع بعض المستخدمين كانت بسبب ما وصفه بمشكل نقطة البيع سوناكوس .
وقال م. في التصريح ذاته إن اعفاءه جاء نتيجة لمؤامرة مكشوفة تم التخطيط لها منذ أزيد من سنة في عهد الادارة الجهوية السابقة وتم استكمالها في عهد الادارة الجهوية الحالية بسبب أدائه لمهامه بكل مسؤولية ورفضه لبعض الأمور غير الإدارية وغير القانونية التي تنم عن جهل تام بقواعد وأعراف الإدارة الرشيدة ،على حد تعبيره.
وقال إنه لحدود الساعة رغم توصله بالاعفاء فإنه لا زال يتعرض لضغوطات من طرف جهات متعددة لوضع حد لهذا الملف ،مشيرا إلى أنه سيبقى صامدا وسيقوم بفضح كل المؤامرات التي تحاك ضده وضد الفلاحين بالمنطقة .
في السياق ذاته أصدر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بأزيلال، في وقت سابق بيانا ،اطلع عليه rue20.com ، استنكر فيه ما يحاك ضد رئيس مركز الاستشارة الفلاحية بدمنات .
وأشار التنظيم النقابي في الوثيقة ذاتها إلى عزمه تنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية.
وفي اتصال بمسؤول على إحدى التنظيمات المهنية بمنطقة دمنات، أكد أنه منذ قدوم محمد مجدوبي إلى مركز الاستشارة الفلاحية بدمنات تغيرت العديد من الأشياء في الاتجاه الايجابي،على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث،” ولعل الحرمة التي أصبح المركز يتمتع بها أكبر دليل على هذا التغيير” ،مشيرا إلى أن التنظيمات المهنية تضاعفت من تنظيمين إلى أزيد من 50 تنظيم في عهده استفادت من عدة تكوينات .
المصدر ذاته أشار إلى أن محمد م. كان يرافع من أجل فلاحي إقليم أزيلال وكان يحتج على إقصاء الفلاح بمنطقة أزيلال وعدم استفادتهم من المعارض الفلاحية اسوة بباقي فلاحي الجهة ،مرجحا ان يكون هذا سببا مباشرا في اعفائه.