زنقة 20 . متابعة
أطاحت كاميرات مراقبة بأمنيين وجمركيين يعملون بميناء طنجة المدينة، حين كشفت عن عدم تفتيشهم لسيارة خفيفة بواسطة جهاز السكانير، بعدما عبرت بسلام في اتجاه ميناء طريفة، قبل أن يكشف الأمن الإسباني عن شحنة المخدرات التي كانت تحملها.
هذه العملية شهدها ميناء طنجة المدينة، يوم السبت المنصرم، حين عبرت سيارة على متنها ثلاثة أشخاص المحطة البحيرة، عند حوالي الساعة الثانية ونصف مساء، وتمكنت من تجاوز نقطة المراقبة لتبحر على ظهر باخرة سريعة تربط ميناء طنجة بميناء طريفة الإسباني، دون أن تثير أي انتباه، قبل أن يتم إشعار المصالح الأمنية المغربية بعثور عناصر الحرس المدني الإسباني على شحنة من المخدرات يصل وزنها 236 كلغ، كانت مخبأة بالسيارة المذكورة عند إخضاعها للتفتيش بعد وصولها إلى ميناء طريفة.
وسارعت السلطات الأمنية المغربية، بعد حجز كمية المخدرات، التي عبرت ميناء طنجة المدينة، إلى إجراء بحث حول ظروف هذه العملية، وأول ما تم اعتماده من قبل المحققين تسجيلات كاميرات المراقبة بالمحطة البحرية، حيث أظهرت، وفق ما كشفته أبحاث مصالح الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، ام السيارة المعنية لم تخضع للتفتيش بواسطة جهاز السكانير، رغم أن هذا الأخير لم يكن معطلا، وتم الاكتفاء بإجراء بحث يدوي على السيارة، التي كانت تنقل إضافة إلى السائق، شخصا في حالة إعاقة جسدية، وطفلة في السابعة من عمرها.
و أدى استثناء السيارة المحجوزة بميناء طريفة من مراقبة السكانير إلى إيقاف العناصر التي كانت مكلفة بالتفتيش خلال عبورها لميناء طنجة المدينة، من بينهم شرطي برتبة حارس أمن، وآخر مقدم شرطة رئيس، إلى جانب جمركيين و عامل بشركة الحراسة الخاصة، حيث قررت النيابة العامة وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في إطار البحث الجاري لكشف ملابسات هذه العملية.