ساجد يُعيدُ هيكلة قطاع السياحة جهوياً ويُطلق حملة ترويجية للسياحة المغربية بولايات أمريكية

زنقة 20. الرباط

شرع وزير السياحة الجديد ‘محمد ساجد’ في استدراك السبات الكبير الذي عرفته السياحة المغربية خلال السنوات الماضية بإطلاق هيكلة جهوية واقليمية جديدة للمناديب حسب التقسيم الجهوي الجديد، فضلاً عن إطلاقه لحملات ترويجية بالولايات المتحدة.

وترأس محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي، و لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة , صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة السياحة، اجتماعا مع المندوبين الجهويين و الاقليميين لقطاع السياحة، تمحور حول إعادة النظر في التقسيم الجهوي للقطاع طبقا للتقسيم الجهوي الجديد . كما تطرق الاجتماع الى حصيلة عمل القطاع السياحي و استعراض المؤشرات الكبرى لأهم المشاريع السياحية بجهات المملكة.

الى ذلك وتطبيقاً للسياسة الجديدة للوزير ‘ساجد’ قان الشركة المغربية للهندسة السياحية، شرعت منذ 25 يناير الجاري، بجولة ترويجية في الولايات المتحدة تروم التعريف بفرص الاستثمار في قطاع السياحة بالمغرب.

وتشكل هذه الجولة الترويجية، الأولى من نوعها، المنظمة بشراكة مع السفارة المغربية بواشنطن والغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية، فرصة متميزة بالنسبة للشركات والأفراد الأمريكيين الراغبين في الاستثمار في قطاع السياحة المغربي، الذي يشهد نموا مطردا.

وتهدف هذه الجولة، التي تشمل ولايات لوس أنجليس وواشنطن ونيويورك، إلى إبراز مقومات قطاع السياحة المغربي والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة واستقرارها وبنيتها التحتية، ومناخ الأعمال المواتي الذي تتمتع به والتحفيزات التي تقدمها للمستثمرين، لاسيما اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا إلى استكشاف فرص الشراكة ودعم رجال الأعمال المهتمين بفرص الاستثمار في هذا القطاع.

وتشمل هذه الفرص إمكانية اقتناء أصول الفنادق أو المنتجعات السياحية القائمة، وتطوير مشاريع للسياحية الخضراء في الوجهات الناشئة أو الناضجة أو الراقية، والاستثمار في شركات حافظة عمومية أو خاصة منخرطة في استثمارات أو في عمليات سياحية، أو الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، والتي توفر استثمارات وأنشطة سياحية.

كما تشمل هذه الجولة تنظيم موائد مستديرة ولقاءات مع ممثلين رفيعي المستوى من الشركات المستهدفة ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال تتمحور حول عرض فرص وطرق الاستثمار والشراكة وبحث إمكانية تنظيم زيارات إلى المغرب.

وخلال مائدة مستديرة، نظمت أمس الاثنين بمقر الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية بواشنطن، دعا رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، ومدير الاستراتيجية والتعاون بوزارة السياحة، طارق صادق، رجال الأعمال الأمريكيين إلى تنويع محفظتهم من خلال الاستثمار في السياحة المغربية، وهو قطاع يشهد نموا مطردا ويحظى بالأولوية في الخطط الحكومية.

كما ابرزا البنى التحتية التنافسية للمغرب، التي تشمل الخط السككي للقطار فائق السرعة، وشبكة حديثة من الطرق السيارة، و19 مطارا دوليا، بينها مطار الدار البيضاء، الذي يشكل منصة نحو إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما أكد الجانبان الاستقرار والأمن الذي تتمتع به المملكة، كما يتضح ذلك من تصنيف المغرب ضمن أفضل 20 وجهة في العالم من حيث أمن السياح، أو ضمن “الفئة رقم 1” التي تشمل البلدان الأكثر أمانا بالنسبة للسياح الأمريكيين، حسب وزارة الخارجية الأمريكية، فضلا عن تقرير “ممارسة أنشطة الأعمال” الذي يصدره البنك الدولي، والذي تقدم فيه المغرب بواقع 60 نقطة بين سنتي 2010 و2018، ليرتقي إلى نفس مستوى البلدان الأوروبية من حيث مناخ الأعمال .

وفيما يتعلق بالتحفيزات، أشار عضوا الوفد المغربي إلى أنها يمكن أن تكون في شكل إعفاءات ضريبية أو رسوم جمركية، أو تعبئة للوعاء العقاري، أو ترحيل لرأس المال، فضلا عن حرية الولوج إلى امتلاك الأصول العقارية بالنسبة للأجانب.

وفي واشنطن، على غرار لوس أنجليس، حظي الوفد المغربي “بترحيب جيد من لدن فاعلي السياحة والاستثمار”، ما يشهد على “الاهتمام الذي يثيره المغرب لدى الشركات والمستثمرين الأمريكيين”، حسب رئيس الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية، ديفيد حمود.

وقال حمود، في ختام هذه المائدة المستديرة، التي تمت بحضور عدد من رجال الأعمال وممثلي صناديق الاستثمار وثلة من أصدقاء المغرب والدبلوماسيين المغاربة والأمريكيين، إن الغرفة “كان لها امتياز العمل بشكل وثيق مع المغرب منذ سنوات عديدة” ونظمت العديد من الملتقيات والندوات المشتركة في المغرب وفي مدن أمريكية عديدة.

وأضاف أن “الأمريكيين ثمنوا كل المقومات التي يتيحها المغرب، لاسيما معالمه الأثرية ومدنه التاريخية، والمؤهلات الطبيعية و3.500 كلم من السواحل، والسياحة البيئية والعلاجية وركوب الأمواج”، مبرزا أن الأمر يتعلق بمجال لم يكتشفه معظم الأمريكيين بعد”.

واعتبر أن هناك “إمكانية كبيرة لزيادة عدد السياح الأمريكيين الذين يزورون المغرب، بفضل، على الخصوص، خطوط الربط الجوي الموجودة انطلاقا من نيويورك وواشنطن، ومن مدن أخرى مستقبلا.

وبعد لوس انجليس وواشنطن، تواصل الشركة المغربية للهندسة السياحية جولتها الترويجية اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء في نيويورك، ببرنامج حافل باللقاءات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد