صور | مواطن يروي كيف قضى مسافرون 26 ساعةً من العزلة وهم محاصرين وسط ثلوج الأطلس

زنقة 20 . الرباط

روى أحد المواطنين رحلة سفر تحولت إلى جحيم بعدما حاصرت الثلوج الحافلة التي كانت تقله إلى جانب العشرات من المواطنين انطلاقاً من مدينة مكناس نحو الراشيدية.

و قال ذات المواطن الذي نشر صوراً للرحلة “العذاب” على صفحته الفايسبوكية أن المسافرين قضوا ” 26 ساعة من العزلة و الحصار بالثلوج و البرد القاتل و الجوع.. دون اهتمام وزارة التجهيز النقل.”

و أضاف : ” من يصدق أن رحلة بسيطة من مكناس إلى الراشيدية قد تستغرق 26 ساعة!! فبعد 7 ساعات من السير، حاصرتنا الثلوج و العواصف بطريق ميسور 5 ساعات ..و نفس السناريو سيتكرر على طريق ميدلت حصار لمدة 6 ساعات أخرى.. لنحاصر مرة أخرى قبل دخولنا المركز الحضري الريش بالتحديد في المنعرجات الخطيرة التي كانت تؤدي إلى انزلاقات خطيرة كادت تؤذي بحياة الركاب و اﻷسر المسافرة في سياراتها الخاصة.. لمدة تجاوزت 5 ساعات و نصف.”

و استرسل قائلاً : ” و هكذا.. 26 ساعة من البرد القارس و العاصفة الثلجية،من الجوع، من بكاء اﻷطفال الصغار.26 ساعة من سقوط و تعثر الشيوخ و الكهول في الثلوج عن قضاء حاجاتهم الخاصة.. 26 ساعة من الترقب و الخوف و الفزع…من دعوات اﻷمهات .. من اﻹتصالات العائلية القلقة لتفقد اﻷحوال و اجابات تتراوح بين الصدق المرعب و التهدئة المزيفة. و اﻷكثر إلاما و تجريحا ..26 ساعة من مناداة المسؤولين دون رد !!!! إلا في المراحل اﻷخيرة و ببرودة دم لا تطاق.”

و أوضح ذات المتحدث أن هناك ” من الركاب من عاش 26 ساعة من السخط على الوطن و الدولة و تبجيل صناع الحرك و التغيير العنيف.. خصوصا الشباب! اكيد فقد عاشو اسوأ اللحظات دون اهتمام حكومتهم و اداراتها بهم. 26 ساعة من إزالة الثلوج بأيدينا حتى تجمدت أيدينا..حتى كادت مواطنتنا تتجمد هناك..لولا إيماننا العميق أن المغرب أكبر و الوطن أصدق ..من سياسة فاشلة لوزير فاشل.. و أن مغرب الدولة العريق ليس هو مغرب الحكومة الحالية الغريق. لما وصلنا مدينة الراشيدية هنئنا بعضنا البعض. ”

و ختم روايته للواقعة المأساوية بالقول : ” ابتسمنا… لﻷسف ليس فرحا بوزيرنا في التجهيز و باحترامه لمواطنتنا ليس افتخارا بحكومتنا… بل باستطاعتنا -بمساعدة سياح فرنسيين- تجاوز أصعب هاته اللحظات دون حاجة لوزير او إدارته باﻹقاليم… #حكومة لم تستطع حمايتي من الثلج لن تستطيع حمايتي مما هو أكبر… من التخلف و الظلم و اﻹرهاب”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد