زنقة 20 . الرباط
فشلت المحطة الحرارية، بمدينة آسفي في احتواء الآثار السلبية لكارثة تسرب آلاف الأطنان من وقود “الفيول” الصناعي المستخرج من البترول إلى السواحل الجنوبية لآسفي، حيث لا تزال عمليات امتصاص الوقود مستمرة للبقع العائمة الملوثة.
و تمكنت البقع العائمة الملوثة بفعل التيارات البحرية القوية من التمدد على مساحة كبيرة، كما تفاقم الوضع بعد تسجيل إصابات عالية الدرجة من التلوث في صفوف طيور وأحياء بحرية وأسماك وحيوانات برية.
صحيفة “الأخبار” قالت أن شركة “سافييك” الفرنسية – اليابانية، المشرفة على تسيير المحطة الحرارية وشركة “دايو” الكورية المشرفة على أشغال البناء، لا تزالان تتكتمان على تفاصيل هذه الكارثة البيئية التي ضربت سواحل مدينة آسفي.
و كشفت معطيات أن عامل آسفي حمل المشرفين على المحطة الحرارية مسؤولية التقصير في اتخاذ جميع الإحتياطات التقنية و إجراءات السلامة الوقائية لسواحل آسفي بجانب تسترهم على كارثة بيئية ضربت المدينة بما لها من انعكاسات خطيرة على الأحياء البحرية و المخزون السمكي.