زنقة 20 . الرباط
كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن جهة فاس مكناس ستحتضن منطقة متخصصة في صناعة الطيران.
و قال رئيس الحكومة، صباح يومه السبت ، في كلمة ألقاها أمام منتخبي ومكونات المجتمع المدني ومسؤولين إداريين محليين، على هامش زيارته لجهة فاس مكناس، أنه في إطار ما برمج لفائدة الجهة هو إحداث منطقة صناعية في مجال الطيران، موضحا أن “هناك تفكيرا في إحداثها بجهة فاس مكناس، وأنه بدأ التنسيق بين وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي وبين قطاع التعليم العالي وبين الجهة”.
وتمنى رئيس الحكومة أن ينجح هذا المشروع، على اعتبار أن العقار متوفر لاحتضان هذه المنطقة الصناعية، وأيضا لتشييد مؤسسة لتكوين الأطر والكفاءات في مجال صناعة الطيران، “وجميع الجهات المعنية بهذا المشروع ستعمل على تسريعه وإقناع المستثمرين بالاستثمار في الجهة، إذ لابد من تحفيزات، ومن مفاوضات لجلب المستثمر إلى المناطق التي نريد، وهذا”، يضيف رئيس الحكومة، “يحتاج منا بذل جهود يومية وإجراء نقاشات ومحاولات، وأتمنى أن ينجح مشروع المنطقة الصناعية، دون إغفال الأولويات الأخرى للمنطقة والحاجيات، سواء تلك التي تهم الجهة ككل، أو تهم بعض الأقاليم والجماعات الترابية والدواوير الموجودة بها”.
وفي هذا الصدد، شدد العثماني على ضرورة بلورة مختلف الأفكار التي ستنبثق عن هذه الزيارة، خصوصا تلك الواردة في مخطط التنمية الجهوية، “في إطار برنامج تعاقدي واضح، بين الجهة والإدارة المركزية، تحدد فيه المسؤوليات والآجال والتمويل والبرامج والمشاريع، وكذا تعتمد من خلاله آليات مراقبة واضحة تربط المسؤولية بالمحاسبة، ومن أجل ذلك، نعمل على تطوير آلية للتعاقد بين الجهات وبين السلطات المركزية في القريب العاجل”.
كما أكد رئيس الحكومة إلى وجود حاجيات آنية، ومسائل مستعجلة من الضروري الوقوف عندها، خاصة مع وجود أقاليم تعيش ظروفا صعبة، وتضاريس وعرة وتشكو تأخرا نسبيا في مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأقاليم وجماعات أقل تنمية من غيرها، وهي أمور تحتاج إلى معالجة، في أفق تحقيق تقارب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف الأقطاب والمناطق الموجودة داخل الجهة.
إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة على وجود جهود كبيرة بذلتها الدولة على مستوى الجهة وأقاليمها، ولو أن هذه الجهود لا تواكب دائما التطورات والتحولات الجارية، بالرغم من ذلك، أكد رئيس الحكومة “على ضرورة تبني خطاب منصف معتدل سواء كنا مسؤولين أو غير ذلك، أو كنا في الأغلبية أو في المعارضة، علينا الاعتراف بالأمور الإيجابية وانتقاد النقائص أو التأخر أو جوانب الضعف باعتدال، لأن الخطاب المعتدل يكون دائما بناء سواء كنا هنا أو هناك”، يقول رئيس الحكومة الذي لاحظ أن جهة فاس مكناس تتوفر على مخططها التنموي، وكذا مخططها الجهوي لإعداد التراب.