زنقة 20 . الرباط
كشفت تقارير إسبانية، عن تمدد نشاط “سياحة الحشيش” في المغرب، والتي تنعش منطقة الريف، بنحو 18 مليار دولار سنويا حسب ما أوردته قناة الغد.
و أضاف ذات المصدر أن منطقة الريف معروفة بزراعة الحشيش ، ويعتقد أن عشرات آلاف الهكتارات تزرع اليوم بالقنب الهندي من قبل 800 ألف شخص.
المنطقة تحظى باهتمام أوروبي تقول قناة الغد، من رواد “سياحة الحشيش”، والتجول بين حقوله في الريف، خاصة في مدينة كتامة والقرى المجاورة ، ما سمح بظهور مرشدين سياحيين محليين يساعدون السياح الأجانب على ولوج الحقول والحصول على “غرامات من الحشيش”، بدلا من زيارة المدن السياحية التقليدية مثل مراكش، وفاس، وطنجة، ومكناس، من أجل الاستمتاع بمآثر المغرب ومعالمه التاريخية والثقافية.
وتنعش سياحة الحشيش منطقة الريف يضيف ذات المصدر بنحو 165 مليار درهما سنويا، ما يعادل 18 مليار دولار سنويا، بحسب تقرير صحيفة “إلموندو” الإسبانية.
بروز هذه السياحة التي تجذب اهتمام كبريات وسائل الإعلام العالمية، في السنوات الأخيرة، حيث يذهب ألاف الأوروبيين لتدخين الحشيش من منبعه، أصبحت مصدر دخل سكان الريف يضيف المصدر، إذ تعيش منه بشكل كبير 90 ألف أسرة، وبشكل غير مباشرة 800 ألف مواطن مغربي.
التقرير كشف معطيات مثيرة تفيد أن أكثر من 40 طن من الحشيش تخرج سنويا من حقول الريف وتدخن في أوروبا، مما يجعل” بارونات الحشيش يقومون بتجارة جيدة صوب الخارج عبر تهريبه وبيعه هناك أو في الداخل عن طريق بيعه للسياح”.
وأشار التقرير الإسباني، إلى أن هذا النشاط يجلب إلى المغرب آلاف السياح سنويا من كل بقاع العالم، وعلى الرغم من استحالة معرفة العدد بالضبط لأنه نشاط يجرمه القانون، لكن السلطات المحلية تغض الطرف عنه في بعض الأحيان، وأن السياح الأجانب يحصلون على غرام واحد من الحشيش في حقول الريف بـ50 سنتيم (نصف درهم) ، فيما تبلغ قيمته في مدريد أكثر من 60 درهما.