نفاذ الأدوية ورداءة الخدمات بمستشفى ‘سانية الرمل’ يُهددُ باحتجاجات شعبية بتطوان

زنقة 20. الرباط/محمد أربعي

في الوقت الذي دعا فيه المٓلك محمد السادس رئيس الحكومة الى الاسراع باقتراح الكفاءات لشغل منصب وزير للصحة ووزراء بقية المناصب التي لحقها الزلزال السياسي، فان قطاعاً حساساً كالصحة قد يتسبب في احتجاجات جديدة على شاكلة احتجاجات الحسيمة بمدينة تطوان.

فقد كشفت ‘الأخبار’ أن أقسام المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان أصبحت مهددة بالشلل التام، بسبب نفاذ مخزون الأدوية بصيدلية المؤسسة الاستشفائية التي تغطي مساحة شاسعة من أقاليم الشمال، ما يضطر مجموعة من ذوي المرضى إلى شراء الأدوية التي يحتاجونها للعلاج، ما يؤدي إلى إثقال كاهل الأسر المستضعفة والطبقات الفقيرة.

وأمام صمت المسؤولين وممثلي السكان من السياسيين والبرلمانيين، لم تكترث مصالح وزارة الصحة هي الأخرى بخطورة ما يقع، حيث لم تلتزم بكمية الأدوية التي تزود بها صيدلية مستشفى سانية الرمل الإقليمي بتطوان، ما اضطر الإدارة إلى للقيام بتدابير ترقيعية، سرعان ما طفت عيوبها على السطح، لأن الاعتماد على صيدليات مستشفيات عمومية أخرى وبعض المحسنين، لن يحل مشكل نفاذ الأدوية وتأخر الوزارة في تزويد المؤسسة الاستشفائية بالدواء الكافي، تجنبا لمزيد من مؤشرات الاحتقان والاحتجاجات على تدني جودة الخدمات الصحية.

ودقت الصحيفة ناقوس خطر عودة الاحتجاجات بسبب لامبالاة وزارة الصحة في تزويد المستشفى بالأدوية بشكل عاجل، خاصة وأن الفئات الفقيرة والمعوزة هي التي تقصد المؤسسة الاستشفائية للعلاج، ما يثقل كاهلها بمصاريف إضافية رغم التوفر على بطاقة التغطية الصحية “راميد”.

ورغم تغطية المستشفى لأقاليم ومدن وقرى وجماعات كثيرة، فان مئات المواطنين أصبحوا يواجهون بالأمر الواقع بشكل يومي في ضَل شغور منصب وزير الصحة و لامبالاة المسؤولين الذين يتوصلون برواتبهم السمينة دون الاكتراث بحال الفقراء من المواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد