زنقة 20. الرباط
قال كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن العرب سيلجأون لمجلس الأمن لاستصدار قرار رافض لاعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقال أمين عام الجامعة العربية، في ندوة صحفية صباح اليوم الأحد، إثر الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب بشأن القدس، الليلة الماضية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن العرب سيذهبون لمجلس الأمن، وبناء على رد الفعل الأمريكي في مجلس الأمن ، وبعد شهر سيعود وزراء الخارجية العرب للإجتماع لتقييم الوضع .
وأشار إلى أن هذا الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية “اتخذ قرارات سياسية وليس مجرد قرارات بهدف التجاوب مع الشارع”، مضيفا أن هذا القرار الذي الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب بالذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة، جاء على إثر خروج الولايات المتحدة عن الإطار القانوني لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وعزلها نفسها عن عملية السلام .
وبخصوص مبادرة السلام العربية، قال أبو الغيط، إن هذه المبادرة “هي طرح تقليدي موجود، وإذا قرر العرب تجميدها أو سحبها كأنهم يطلقون النار على أنفسهم، لأنه لا بديل لهذه المبادرة”.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن العرب سيذهبون لمجلس الأمن لاستصدار قرار يرفض القرار الأمريكي ، وقال “إننا نتوقع أن يكون فيتو أميركي، ولكن سنعيد الكرة مرة أخرى في مجلس الأمن وبعد ذلك سنتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأكد أن مبادرة السلام العربية، وإن كانت الظروف التي طرحت فيها مختلفة، فهي الآن “أصبحت من مرجعيات عملية السلام والقانون الدولي واعتمدت من مجلس الأمن، ونحن كمجموعة عربية نحترم قرارات مجلس الأمن ونعتبرها مرجعيات السلام”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن وزراء الخارجية العرب قرروا إبقاء مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد ، مضيفا أن هناك خيارات أخرى متاحة، بما في ذلك عقد قمة عربية إذا اقتضت الحاجة، وأكد استعداد الأردن استضافة هذه القدمة باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية.
وبخصوص مبادرة السلام العربية، أبرز الصفدي، أن هذه المبادرة تؤكد على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس المحتلة، وأنها أصبحت جزءا من المرجعيات الدولية الخاصة بالسلام، ومن الأسس التي تبنى عليها الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام وتحظى بدعم دولي فهي توضح السلام الذي يطلبه العرب.
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد طالب ، في ختام أشغال اجتماعه الطارئ الليلة الماضية ، الولايات المتحدة بإلغاء قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ، وقرر العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن هذا القرار يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا أثر قانوني له.
وحذر المجلس من أن العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، واستمرار محاولات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.
وعقدت (لجنة لجنة مبادرة اللام العربية)، قبل ذلك، اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بها عاصمة الإسرائيل.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية، كلا من الأردن (رئيسا)، والمغرب، ومصر، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، وقطر، ولبنان، واليمن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ومثل المغرب في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، وكذا في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.