زنقة 20 . الأناضول
قال أبو بكر بعيرة، رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا، إنه “تم تأجيل الجلسة الثانية من الحوار الليبي بالمغرب التي كانت مقررة مساء اليوم بطلب من بعثة الأمم المتحدة بليبيا”.
وتابع أن “اللقاء الأول (الجلسة الأولى)تم صباحا، في حين أن اللقاء الثاني الذي كان مقررا مساءً تم تأجيله”، مرجحا أن يكون سبب التأجيل “الحرب التي تدور رحاها بطرابلس من جهته”.
بدوره، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، في مؤتمر صحفي بالصخيرات المغربية، مساء اليوم، الأطراف الليبية لـ”وقف إطلاق النار”، و”الاختيار بين السلام أو الحرب”.
وأضاف ليون: “يجب على الليبيين أن يقرروا بين الحرب أو السلام، والأمم المتحدة ملتزمة من أجل التعاون مع الليبيين للوصول إلى السلام، ولكن الليبيين هم الذين يجب أن يتخذو القرار”.
وتابع أن “الأمم المتحدة لاحظت تحركات عسكرية على الأرض بليبيا خلال الساعات الأخيرة، وتصريحات لمدنيين وعسكريين ليبيين، ممكن أن تهدد الحوار الليبي وتعرقل الوصول إلى السلام”، مضيفا أن “المنتظم الدولي والأمم المتحدة لن تقبل التحركات على الميدان والمواقف غير مسؤولة، وتدعو الفاعلين الليبيين المدنيين والعسكريين وقف إطلاق النار، والتعاون في إطار الحوار السياسي”.
وانطلق صباح اليوم الجمعة، الحوار الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، بعد تأجيله مرتين، الأولى بناء على طلب مجلس النواب وقت للتشاور، والثانية بعد أن أدى قصف لمطار ميعتيقة بطرابلس، إلى تأجيل وصول وفد المؤتمر الوطني للمغرب. وجمع اللقاء الأول المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ووفد برلمان طبرق، حسب مراسل الأناضول.
واجتمع ليون صباح اليوم، مع وفد برلمان طبرق، قبل أن يتم جلسة البرلمان الوطني. وستسمر المفاوضات 3 أيام، مع إمكانية تمديدها للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة.
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة “غدامس”، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.
فيما توجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت بالجزائر منذ نحو 10 أيام، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.