الإستقلال يطالب بافتحاص مجلس الجالية و يتهمه بالتهام 5 ملايير دون حسيب ولا رقيب وصرفها في السفريات و التعويضات

زنقة 20 . الرباط

هاجم نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، لمناسبة مناقشة مشروع ميزانية رئاسة الحكومة، مجلس الجالية المغربية.

وانتقد مضيان الميزانية المخصصة لمجلس الجالية بالخارج، الذي يلتهم لوحده، دون حسيب ولا رقيب، 50 مليون درهم أي ما يعادل 5 ملايير سنتيم، دون مردودية على أرض الواقع.

وزاد محتجا “لا نعرف أين تصرف هذه المبالغ، سوى في السفريات والسياحة والتعويضات الخيالية” وطالب مضيان بإجراء افتحاص لمالية المجلس من قبل قضاة جطو لمعرفة أين تصرف الأموال الباهظة التي تخصص سنويا لمجلس “مشلول” لا يوجد إلا على الورق.

وقال مضيان الذي كان رئيس الفريق الوحيد الذي فجر العديد من الملفات المسكوت عنها خلال مناقشة العديد من الميزانيات الفرعية للوزارات، إن “مجلس الجالية لا يساهم في تأطير جاليتنا بالخارج، ولا يقدم لها أي خدمة، ولا يساعدها على حل مشاكلها، والتخفيف من أزماتها”، مقابل الكرم الحاتمي الذي يغدق عليه، وذلك من خلال المبلغ المالي الضخم المخصص له سنويا.

وقال مضيان إن “النقابات التي هي جهاز وساطة، وتؤطر العمال، وتساهم في الإنتاج، لا تحصل مجتمعة سوى على 15 مليون درهم، في الوقت الذي تريد فيه بلادنا تقوية العمل النقابي والحزبي الذي تخصص له ميزانيات “على قد الحال”.

وكشفت مداخلات العديد من النواب حسب “الصباح” أن من بين الأسباب الموجبة لإحداث مجلس الجالية بالخارج، ضرورة الرقي بأحوال المقيمين بالخارج، والاهتمام بتمكينهم من كل حقوق والتزامات المواطنة الكاملة، حيثما كانوا لكن المغاربة المقيمين بالخارج، وفق ما جاء على لسان مضيان وغيره من النواب، يواجهون العديد من المشاكل، وتلحق بهم مجموعة من الأضرار، في بلدان الاستقبال، سواء تعلق الأمر بالأوضاع الاقتصادية المتأزمة لبعض الفئات المهمشة، أو التعرض للعنصرية والمعاملة القاسية، أو أثناء الإقامة القصيرة في المغرب خلال العطلة الصيفية أو غيرها من الفترات التي يزورون فيها بلدهم.

ولعل العدد المتزايد من الشكايات الموجهة للإدارات المختصة والقضايا المرفوعة أمام المحاكم ، يعتبر مؤشرا حقيقيا عن أنواع الظلم الذي تتعرض له هذه الشريحة التي يعترف الجميع بالدور البارز الذي تلعبه في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تحويلاتها المهمة من العملة الصعبة التي تستفيد منها خزينة الدولة سنويا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد