زنقة 20 . الرباط
نشرت أحد الصفحات الفايسبوكية المتخصصة في التحليل الرياضي و تحديداً تحليل مباريات كرة القدم ملخصاً عن نقط قوة و ضعف أسود الأطلس بعد مباراتهم الأخيرة ضد الكوت ديفوار و التي أهلتهم لكأس العالم روسيا 2018.
و تركز تحليل المباراة على أربعة نقاط هي الفرق بين منتخب الزاكي و رونارد و أهم فكرة جلبها هذا الأخير للمنتخب و إنسجام توليفة رونارد و تماسك المجموعة و أخيراً بعض المشاكل التي يجب معالجتها من طرف “هيرفي رونار” عاجلا ام اجلا قبل المونديال.
أول فرق بين الزاكي و رونارد قد يلاحظه اي متابع لمباريات المنتخب هو تغيير في الخطة خطة الزاكي كانت كلاسيكية و هي 4-5-1 بالإعتماد على لاعبان في الإرتكاز و أمامهم لاعب صانع اللعب 10 غالبا ماكنت تمنح هاته المهمة لبوصوفة أما بلهندة كان يلعب لاعب ارتكاز ثاني إلى جانب الاحمدي عكس رونارد الذي أصبح يعتمد على خطة 4-1-4-1 التي تتحول إلى 4-3-3 و هي من مشتقاتها.
ثاني فرق هو في الأسماء الجديدة التي استقطبها الثعلب الفرنسي من أمثال سايس احد اجود الاعبين في المنتخب و ركيزة أساسية الآن ، حمزة منديل ، أشرف حاكيمي و غيرها من الأسماء التي أصبحت مهمة في المنتخب ثالث فرق هو في التوظيف الجيد و الجديد ليونس بلهندة الذي أصبح يقدم أحسن مستواياته.
و أخيرا وجد مدرب يحسن توظيفه و يخرج منه كل ما يملك ثم توظيف بوصوفة الجديد الذي أصبح لاعب يجيد القيام بالدورين معا الهجومي و الدفاعي و هو ما أعطى للمنتخب تلك التوازن رابع فرق هو في أسلوب اللعب و خصوصا عندما نفقد الكرة من قبل كان المنتخب لا يقوم بالضغط عند ضياع الكرة الان أصبح هناك ضغط عكسي شرس.
أهم فكرة استقدمها رونارد إلى المنتخب هو الضغط العكسي عند فقدان الكرة الشيء الذي يجعل حامل الكرة في حيرة من أمره و يقوم بتشتيتها.
قوة الأحمدي في الكرات الثانية إلى جانب بلهندة و بوصوفة طبعا
اللقطة الثانية هي من كانت وراء الهدف الأول فوز كريم بالكرة الثانية و لعبها لزياش الذي قام بتمويه جسدي جيد جعله يحصل على الكرة و يحضرها لنبيل درار.
هدف درار جميل لكن تمركز بوصوفة أجمل تمركز رائع جدا لامبارك في العمق سحب به المدافع الكوديفواري من اجل خلق موقف 1 ضد 1 لبوطيب.
كتيبة رونارد كانت متماسكة طيلة الـ90 دقيقة لكن في أقل من خمسة ثواني فقدوا التركيز و كانوا في موقف و انتشار كارثي جدا لحسن الحظ الإيفواريين لم يتمكنوا من الحصول على الكرة الثانية.
لكن للأمانة طيلة المباراة شخصية المنتخب كانت ظاهرة للعيان و كان واضح جدا الإنسجام الكبير بين الاعبين و استطاعو في فترات القوة التسجيل و في فترات الضعف الحفاظ على نظافة شباك الحارس المحمدي الذي لم تتلقى شباكه اي هدف خلال التصفيات.
أولى المشاكل التي يجب على رونارد معالجتها هي في توقيت صعود و خروج أشرف حاكيمي للضغط الاعب لا يجيد اختيار التوقيت المناسب.
اللقطة الأولى امرابط و بلهندة في ضغط على زاها و أشرف هو الأخر يذهب للضغط!.
اللقطة الثانية صعود حاكيمي بينما بلهندة و بوصوفة في تمركز ليس بالجيد حتى بوطيب يوجد في أقصى الجهة اليسرى و رغم ذلك صعد!! النتيجة كرة خطيرة جدا 3 ضد 2 لكن و لله الحمد تمكن سايس من توقيف و قتل الهجمة.
ثاني المشاكل التي يجب ان تعالج عاجلا و هي الأخطر عند ذهاب الأحمدي للتغطية و الضغط يترك مكانه أي بين الخطوط يصبح فارغ جدا و لا لاعب يقوم بالتغطية في مكانه و هذا خطير جدا امام خصوم أقوياء في كأس العالم يبحثون على استغلال اقل المساحات.
بوصوفة و بلهندة في ضغط على لاعب ايفواري بينما لا احد من بينهم حاول أن ينظر للخلف قليلا من أجل سد الفراغ الذي تركه الاحمدي.
مشكل اخر ظهر جليا و هو في دور زياش الدفاعي لحسن الحظ الظهير الأيسر لم يصعد بإستمرار وكانت هاته هي المرة الوحيدة التي صعد فيها و خلق لنا فيها مشكل كبير في التمركز زياش في تموضع اقل ما يقال عنه سيء الشيء الذي دفع درار عوض ان يراقب كراديل اصبح يراقب الظهير و كراديل أصبح حرا طليقا بين الخطوط بينما الأحمدي في حراسة لجيرفينهو.