زنقة 20 . الرباط
انتقل الصراع بين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط، من حلبة السياسة إلى سوق “الدلالة”، بعد أن طرح بنكيران مطبعته للبيع ،وعرض شباط شرائها مقابل مليار سنتيم ،بعد معاينتها من قبل موثق تابع لحزب الإستقلال .
الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل أصبح بنكيران في كل تجمع خطابي له ،يتحدث عن تراجع شباط عن شراء المطبعة و ذلك بعرضها في سوق “الدلالة” لمعرفة ثمنها الحقيقي .
شباط أراد ألا يتسرع في صفقة تجمعه برئيس الحكومة، وتخص مطبعة كانت في ملكية حركة التوحيد والإصلاح وهو الأمر الذي جعل شباط في حيرة بين الشراء أو التراجع، بعد البوليميك السياسي الذي طغى على الإعلام بين القياديين حول ثمن المطبعة .
مراسلة من حزب الإستقلال توصلت بها إدارة المطبعة، تفيد بقدوم موثق تابع لحزب الإستقلال لمعاينتها وتقييم ثمن البيع قبل أن تنتقل ملكية المطبعة من بنكيران إلى شباط، في صفقة ستجمع للمرة الأولى بين الإثنين بعدما فرقت بينهما السياسة .
فيما اعتبر فايسبوكيين ،أن الرجلان لم يتفاهما لا في السياسة ولا في التجارة، وهو الأمر الذي يوضح البون الشاسع الذي يوجد بين الإثنين ،فكل منهما يريد أن يظهر للمغاربة أن الآخر هو الفاشل والكاذب حسب مجموعة من نشطاء الفايسبوك .