زنقة 20 . الرباط
يبدو أن الصراع بين حزب العدالة و التنمية و الوزير “محمد حصاد” لن تنهي رغم انتقاله من وزارة الداخلية للتربية الوطنية و السبب هو امتعاض “البيجيديين” من نشر الوزير للوائح الأساتذة المتغيبين عن الحصص الدراسية.
برلمانيون و نقابيون قياديون في حزب العدالة و التنمية شنوا هجوماً لاذعاً على “حصاد” معتبرين أن ما قام به هو عمل لامسؤول الهدف منه تشويه سمعة الأستاذ، وتكريس صورة جعله شماعة تعلق عليها أعطاب المنظومة التعليمية.
الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للإتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لحزب العدالة و التنمية اتهمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالتشهير و الإعتداء على الأساتذة.
و عبرت الجامعة عن رفضها ” لهذه الخطوة التي تستهدف معطيات مهنية خاصة بالموظفين وتعتبرها خطوة لا تنضبط للقوانين المعمول بها وخارج الأعراف التي تراكمت داخل القطاع”.
كما شككت “في حقيقة المعطيات والأرقام المنشورة وفي المقاربة الانتقائية التي طغت على الموضوع والتي سعت إلى تضخيم مسألة الغياب مما يفرغها من جديتها”.
ذات المؤسسة النقابية التابعة للعدالة و التنمية أدانت ما أسمته ” منطق التشهير المتبع الذي طبع هذه الحادثة والخلط بين الأساتذة في وضعية رخصة مرضية والغياب غير المبرر لنفخ الأرقام وتغليط الرأي العام دون مراعاة للحالة المرضية للمعنيين والانعكاس النفسي لهذا الإجراء على حالتهم الصحية.”
برلمانيون عن الحزب الذي يقود الحكومة لم يكتفوا بتوجيه سهام النقد للوزير “حصاد” بل جروه للمسائلة البرلمانية عبر مراسلته بأسئلة كتابية.