زنقة 20 . الرباط
كشفت معطيات صحفية أن تحقيقا أمنيا فتح بأمر من جهات عليا لمعرفة هوية مسرب مادة الرياضيات لامتحان الباكالوريا، التي دفعت بالوزارة إلى إلغاء اختباراته، و أوضحت المعطيات ذاتها أن المعطيات الأولية للبحث الذي تشارك فيه “الديستي” تؤكد أن التسريب يرجح أن يكون قد تم من داخل أطر وزارة التربية الوطنية المسؤولين عن تنظيم الامتحانات، على اعتبار أن الامتحان المذكور تم تسريبه على صفحات “الفايسبوك” حوالي الثانية صباحا، أي قبل ست ساعات من انطلاق موعد الامتحان.
و كشف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن وزارتي الداخلية و التربية الوطنية ستباشران بحثا للوقوف على جميع خلفيات هذا التسريب الذي تم ساعات قبل توزيع أوراق الامتحانات، بشكل أعاد إلى الأذهان ما شهدته مدينة مكناس قبل عقد من الزمن.
و أكدت المعطيات أن وسائل تقنية متطورة تم اللجوء إليها خلال التحقيقات من أجل تحديد هوية الشخص الذي قام بتسريب امتحان مادة الرياضيات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك.
و يبدو أن دخول عبد اللطيف الحموشي على الخط في قضية تسريبات امتحانات الباكالوريا لسنة 2015 قد أعطى أكله. فحسب مصادر إعلامية من العاصمة العلمية فاس، فقد تمكن رجال المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في زمن قياسي ليلة أمس الأربعاء، من تفكيك شبكة متكونة من خمسة أساتذة ثبت تورطهم في جرائم تسريب امتحانات الباكالوريا و خاصة مادة الرياضيات التي خلفت زوبعة كبيرة.
و قالت ذات المصادر،أن رجال الحموشي بعد استجماعهم لجميع المعطيات الدقيقة حول الشبكة، عملوا على إيقافهم تباعا إلى أن وصل العدد إلى خمسة أفراد يكونون شبكة إجرامية خطيرة هدفها المساس بمصداقية امتحانات الباكلوريا بالمغرب .
هذا وأضافت نفس المصادر،أن الشبكة تتوزع بين موظفين بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين المسئولة على حماية سرية أوراق الامتحانات، و آخرين من مؤسسات تعليمية، عمدوا إلى تسريب مادة الرياضيات في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء ،لتصل تسريبات الأساتذة إلى الصفحات الاجتماعية وخاصة “صفحة تسريبات ” التي تنشط على الفايسبوك.
و ينتظر أن تكشف الجهات المسؤولة عن لائحة المعتقلين، وعن الأسباب الحقيقية وراء تسريبهم للإمتحانات .