زنقة 20 . الرباط
كشفت الصحافة الجزائرية، عن أخر ابتكارات الغش في امتحانات البكالوريا التي انطلقت يوم الأحد الماضي، حيث تم اكتشاف طريقة غريبة لأحدى الفتيات، قامت بوضع “قرص” الكتروني متصل بالأقمار الاصطناعية، للغش، حيث تتوصل باجابات عن الأسئلة الفورية التي تحملها ورقة الامتحان.
واهتز قطاع التعليم بالجزائر كام الشأن بالمغرب، على وقع فضائح صاحبت امتحانات البكالوريا، بعد تسجيل محاولات غش واسعة النطاق وأخطاء في أسئلة الامتحان، أعلنت الوزارة على إثرها معاقبة المتورطين فيها، فيما فتحت النيابة تحقيقا قضائياً حول الموضوع.
وشهد اليوم الأول، الأحد، من امتحانات البكالوريا في الجزائر، محاولات غش على نطاق واسع تمثلت في إرسال مواضيع الاختبارات عبر الانترنت، بعد تصويرها بهواتف ذكية، من قبل المترشحين إلى أشخاص في الخارج لتقلي مساعدة عبر موقع «فيس بوك»، كما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما تم تداول مواضيع اختبارات «مزورة» على الموقع بشكل خلق فوضى وارتباك في أوساط المترشحين للامتحانات، حسب ذات المصادر.
وشهد موضوع اختبار اللغة العربية خطأ في الصياغة بعد أن نسبت قصيدة كتبها الشاعر اللبناني نزار قباني للشاعر الفلسطيني محمود درويش، بشكل أربك التلاميذ حسب صحف محلية.
وأعلنت وزارة العدل الجزائرية، الاثنين، ان «وكيل الجمهورية (النائب العام) لدى محكمة سيدي محمد بالعاصمة أمر بفتح تحقيق ابتدائي بناء على المعلومات الاوليّة الواردة إلى نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد من مصالح الضبطية القضائية والخاصة بموضوع تسرب مواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا».
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن «قرار فتح التحقيق الابتدائي جاء اثر ما تداولته مختلف وسائل الاعلام الوطنية من معلومات بخصوص التسرب عبر الشبكة الاجتماعية (فيس بوك) لمواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2015»
وأعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط، أن «تسرب مواضيع الاختبارات عبر الإنترنت يعد سابقة خطيرة وقد تم تحديد هوية شخصين كانا وراء العملية، كما تم تحديد هوية أصحاب الصفحات على موقع فيسبوك الذين نشروا هذه المواضيع، وستتخد الإجراءات اللازمة بحقهم».
وكشفت المسؤولة الجزائرية عن تورط وتواطؤ أولياء مع أبنائهم في ممارسة الغش، عن طريق التواصل فيما بينهم بأجهزة تكنولوجية جد متطورة تتمثل في “شرائح” جد صغيرة توضع في عمق الأذن بحيث لا تظهر للعيان، خاصة إذا كانت حاملة الشريحة مترشحة محجبة، وبالتالي يمكن لحاملها التواصل مع عالمه الخارجي دون أن يتحدث أو يتلفظ بكلمة، ودون أن يتفطن له أحد، كاشفة في نفس السياق عن ضبط مترشحين متلبسين بتلقي الإجابات من الخارج، أبطالها هم أولياؤهم وأقاربهم، مثلما حدث في مركز الإجراء “عمر لاغا” ببوزريعة، أين تفطن الحراس لمترشحة حرة التي كشفتها حركاتها المشبوهة بأنها بصدد ممارسة الغش، بحيث كانت منهمكة بتدوين الإجابة على الورقة، بطريقة ملفتة، وبعد الاقتراب منها والتحقيق معها، اعترفت بأنها تحمل بأذنها “شريحة” صغيرة، دائرية الشكل ورفيعة جدا، تقدر قيمتها المالية بـ5 ملايين سنتيم، وكانت بصدد ممارسة الغش، بتلقي الإجابات من شخص في الخارج، هذا الأخير الذي لم يتفطن بأن قريبته قد تم ضبطها متلبسة، الذي واصل سرد الإجابات دون توقف.