زنقة 20. الرباط
نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة المنتدى التشاوري الثاني للمجتمع المدني لمغاربة العالم، يوم الأربعاء 2 غشت 2017 و الذي شاركت فيه أزيد من 200 جمعية من مغاربة العالم
وكان المنتدى مناسبة لبحث سبل ملائمة آليات المواكبة الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج مع انتظاراتهم وحاجياتهم وفرصة لتقاسم التجارب والممارسات الجيدة عبر تنظيم 5 ورشات تتطرق لموضوعات اجتماعية وثقافية. انصب عملها على :
1) أي مواكبة لشباب مغاربة العالم
2) تعليم اللغة العربية لفائدة أبناء مغاربة المهجر والعرض الثقافي المقدم لهم.
3) أي مواكبة للأشخاص المهاجرين في وضعية صعبة ( المسنين ، المعاقين، السجناء، القاصرين غير المرافقين…)
4) المشاركة السياسية لمغاربة العالم
5) العيش المشترك ودور جمعيات مغاربة العالم.
و قد تميز حفل إفتتاح هذه التظاهرة بعزف النشيط الوطني و بكلمة الوزير عبد الكريم بنعتيق، الذي إستغل المناسبة للإشادة بالخطاب الملكي السامي و إستعراض مقولاته الكبرى و مضامينه القوية، معتبرا في نفس الوقت أن سياسة المغرب في مجال الهجرة خطت أشواطا جبارة بفضل إرادة الملك و إدارته الحكيمة ، منوها في نفس الوقت بالالتحام الوطني الصادق الذي يجمع الجالس على العرش مع كل مغاربة المهجر .
وقد اعتبر الوزير هذا المنتدى التشاوري فرصة مثالية للنقاش والحوار وتبادل التجارب والخبرات لإنتاج شراكة متينة ومحصنة بين الوزارة والمجتمع المدني ولتقديم جزء مهم من الأجوبة المشتركة عن تساؤلاتنا المشروعة.
كما صرح الوزير في معرض كلمته أن عمل وزارته ينصب على تحقيق التراكم النوعي وتتثبيت كل التقاليد الإيجابية التي بلورها أطر الوزارة رفقة النسيج الجمعوي بالخارج، كما عبر السيد الوزير عن قناعته الاكيدة في التشاور والتعاون والتكامل بين أجهزة الوزارة وكل الفعاليات الجمعوية و الفردية لصياغة أليات جديدة للتفكير والتدبير من أجل ضمان تفاعل يومي، دائم ومنتج، مشترطا في نفس الوقت القيام بقراءة عصرية وجديدة لمسار مغاربة العالم خلال أكثر من ستين عاما، حتى تكون قاعدة أساسية لتسطير المزيد من البرامج والمخططات، ولتكون فضاء مزدهرا لكل الطاقات الخلاقة والكفاءات المتميزة المتواجدة بالخارج ، بهدف صناعة مدرسة مغربية عالمية قادرة على التعاطي مع كل التحولات الاستراتيجية والعالمية ، ” لأن امكانياتنا البشرية هي تروتنا الحقيقة ” ، مذكرا بأن عددا كبيرا من المغاربة في مواقع المسؤولية وتدبيرية مهمة بالعالم، مؤكدا على حاجة الوطن لمواهبهم وابداعتهم من أجل مواصاة المشاريع الكبرى وتحديات الإستثمار ولتطوير البحث العلمي ولنهج سياسة صناعية رائدة، موجه في الأخير طلبا مباشرا من كل المشاركين من أجل الإنتقال من مرحلة التشكي وجلد الذات الى مرحلة اقتراح الأفكار والمشاريع والعمل على تنفيذها .