زنقة 20 . محمد أربعي
رفض عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، دعم مهرجان العيطة الذي سيقام بمدينة آسفي، نهاية الأسبوع الجاري، بمنحة مالية تصل الى 100 مليون سنتيم، كانت تحول سنويا في حساب ميزانية المجلس الإقليمي لأداء أجور الشيخات والفرق الشعبية مع مصاريف النقل والإطعام والمبيت في الفنادق.
في وقت خصص فيه عمدة آسفي عن حزب العدالة والتنمية إمكانات لوجيستيكية ضخمة ستصرف في 3 أيام فقط على المهرجان الوطني لفن العيطة، رغم أن العشرات من الأحياء السكنية بآسفي تعيش بدون ماء ولا بنيات تحتية وغير مرتبطة بشبكة الإنارة العمومية وخدمات النقل الحضري.
ووضع العمدة عبد الجليل لبداوي، عن حزب العدالة والتنمية،حسب “الأخبار” كل إمكانات مجلس المدينة رهن إشارة مهرجان العيطة، الذي يستفيد من الاحتلال المؤقت للملك العام مع مجانية الربط بالإنارة العمومية وبالتجهيزات التقنية كالحواجز الحديدية واليد العاملة لأعوان البلدية وخدمات شركة “سيطا” للنظاقة وتوضع له ساحة مولاي يوسف رهن إشاراته، رغم أن مهرجان العيطة لا يؤدي ما بذمته من رسوم تفوق 17 مليون سنتيم لصالح المكتب الوطني لحقوق المؤلفين، كما تمت الإشارة إلى ذلك في آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات.
من جهة أخرى حصلت “جمعية بحاير الداليا”، التي تهتم بالشأن الثقافي في مدينة تارودانت، على منحة مالية من الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى 70 ألف و440 دولار لدعم الجهود التي تبذلها هذه الجمعية من أجل إنقاذ القصائد الشعرية التي تتغنى بها النساء اللواتي يشكلن فرق “الشيخات” الرودانيات من الضياع.
وأوضحت هند الحسايني، رئيسة الجمعية، أن اهتمامها بأغاني “الشيخات”، باعتبارها تشكل جزءا من الموروث المتأصل في عمق التاريخ الثقافي والحضاري لمدينة تارودانت، انطلق منذ سنة 2011، حيث تمكنت لحد الآن من جمع وتحقيق وتنقيح حوالي 200 قصيدة/أنشودة، سواء في الجانب المتعلق منها بالنظم الشعري، أو الشق المرتبط بالعزف والإيقاع والأداء الغنائي.
وأضافت أن فرق “الشيخات” الرودانيات هي مجموعات غنائية نسائية تحيي الحفلات الدينية والاجتماعية والأفراح الأسرية لفائدة النساء حصريا، دون حضور الرجال، مشيرة إلى أن مصطلح “الشيخات” يقابله “لشياخ” مثل شيوخ فن الملحون، الذين يحيون مثل هذه الحفلات بالنسبة لفئة الرجال.