ها علاش خاص حداد يتحاكم . صَرَفَ 700 مليون في دراسة فاشلة حول رؤية 20/20

زنقة 20 . محمد أربعي

احتج مهنيون في قطاع السياحة على دراسة خارطة لطريق لرؤية 20/20، أعدها مكتب دراسات أمريكي عرضت عليهم مؤخرا خلال اجتماعهم بلمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية مكلفة بالسياحة، اعتبروها دراسة فاشلة وفارغة ولم تأت بجديد ،رغم أنها كلفت 700 مليون سنتيم، وبعد رفضهم لها خلال الاجتماع، عادت لمياء بوطالب لتؤكد لهم أنها قامت بتكليف نفس مكتب الدراسات لإعداد خارطة طريق جديدة، رغم فشله في إعداد الدراسة الأولى، وهو ما اعتبروه هدرا للمال العام.

وكشفت حياة جبران، الكاتبة العامة السابقة للكونفدرالية الوطنية للسياحة، في تصريح لـ”المساء” أن لحسن حداد، وزير السياحة السابق، كان قد كلف مكتب دراسات أمريكي بتاريخ مارس 2016 بإعداد خارطة طريق لرؤية 20/20 السياحية بكلفة بلغت 7 ملايين درهم، وهي الدراسة التي وصفها المهنيون بالفاشلة، والتي لم تأت بأي جديد.

وتابعت المهنية المستقيلة من منصبها أنه في الإجتماع الأخير بين الوزارة والمهنيين، الذي عقد بتاريخ 6 يوليوز الجاري، عرضت لمياء بوطالب خارطة الطريق لرؤية 20/20، التي تم إعدادها بدون اللجوء لاستشارة المهنيين.

وحين تم تقديم خارطة الطريق للمهنيين، احتج المهنيون على مضمونها وعلى عدم إشراكهم، لترد بوطالب أن إعداد خارطة الطريق جاء بهدف عرضها عليهم لأخذ رأيهم واستشارتهم بخصوصها، باعتبارها ليست خارطة النهائية، مشيرة إلى أنها ستكلف نفس مكتب الدراسات الأمريكي بإعداد خارطة طريق أخرى، رغم أنه أعد الخارطة الأولى، التي اعتبرها المهنيون فاشلة، ولم تأت بأي جديد أو إضافة، حيث قالت حياة جبران بخصوصها “إنها دراسة فاشلة وفارغة،ولا تقدم أي إضافة للقطاع”.

وتساءلت حياة جبران: مادام هذا المكتب الأمريكي لم ينجح في إعداد دراسة كلفت 7 ملايين درهم، فلم عادت الوزيرة بوطالب لتكلفه بإعداد دراسة أخرى؟ مضيفة أن هذا الأمر يعد هدرا للمال العام.

كما تساءلت: كيف يعقل الاستعانة بخدمات نفس المكتب الذي أعد خارطة طريق فاشلة، عوض تغيير مكتب الدراسات أو اللجوء إلى مديرية التخطيط بالوزارة، التي تضم كفاءات وأطر عالية، مشهودا لها بالخبرة والكفاءة، إلى جانب المهنيين الذين خبروا القطاع ويعرفونه حق المعرفة؟ وقالت إن عدم اللجوء إلى المهنيين يعد تبخيسا لدورهم في النهوض بالقطاع من طرف الوزيرة لمياء بوطالب، مؤكدة في الوقت نفسه أن قطاع السياحة الخاص يشغل 500 ألف شخص بشكل مباشر، ومليوني شخص بشكل غير مباشر.

وفي سياق متصل، قالت الكاتبة العامة السابقة للكونفدرالية الوطنية للسياحة إنها استقالت من منصبها بالكونفدرالية احتجاجا على ما وصفته بعدم احترام الوزيرة لمياء بوطالب للمهنيين، ولالتزامات الوزارة تجاه المهنيين، حيث قالت إنهم كمهنيين، كانوا قد توصلوا إلى اتفاق مع وزير السياحة السابق حول تقديم دعم مادي للكونفدرالية لتمكينها من وسائل الاشتغال، خصوصا أنها تعتمد فقط على انخراطات الأعضاء، وهو أمر لا يكفي لاشتغالها.

وأشارت إلى أن هذا الدعم الذي تعهد الوزير السابق لحسن حداد بتقديمه للمهنيين، نقضته اليوم لمياء بوطالب، حيث قررت أنها لن تقدم الدعم الذي خصص للمهنيين، وهو ما استنكرته حياة جبران، معتبرة أن الالتزامات الوزارية يجب ألا يتم نقضها حين يتغير المسؤولون على رأس الوزارة، بل يجب احترامها وتفعيلها وتنفيذها.

وأضافت أن العلاقة التي ترتبط الوزارة بالمهنيين، يجب أن تكون مبنية على منطق الاحترام المتبادل، عوض اقتصارها، في بعض الأحيان، على منطق “اتاي وكعب الغزال”، في محاولة لتمرير الوزارة ما تريده على حساب المهنيين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد