زنقة 20 . الرباط
قال الخبير المالي و الإقتصادي ” الطيب أعيس” أن اعتماد نظام تعويم الدرهم سيعمل على فك ارتباط سعر الصرف الحالي بسلة العملات المعمول بها حالياً وهو ما يعني أن قيمة الدرهم بعد الإنتقال إلى نظام الصرف العائم ستعكس بشكل كبير حقيقة و قوة الإقتصاد الوطني مشيراً إلى أنه في حال ضعف الإقتصاد المغربي اي شعف الإستثمارات وتراجع السياح الوافدين إلى البلاد وتراجع الصادرات فإن قيمة الدرهم ستعرف انخفاضاً وترتفع قيمة المواد المستوردة و بالتالي ارتفاع التضخم.
وتشير توقعات “أعيس” إلى أن جيوب المغاربة ستصرر نسبياً حسب قوة الإقتصاد الوطني جراء تطبيق قرار التعويم إذا لم يواكب الإقتصاد هذا القرار و كان يستورد أكثر بكثير مما يصدر “لأن المواطن في نهاية المطاف هو الذي يدفع الثمن سلياً أو إيجاباً” مشدداً في حوار صحفي على ضرورة توافر شروط لكي يجني المغرب فوائد التعويم التدريجي لعملته و ذلك لمواجهة الصدمات الإقتصادية الخارجية التي ستنتقل بسرعة للإقتصاد المحلي.
و أكد الخبير المالي أن استفادة المغرب من تعويم الدرهم رهينة بقوة الإقتصاد الوطني ومدى قدرته على مواجهة الأزمات مشيراً إلى أنه إذا كان الإقتصاد الوطني قوياً و يمتلك قوة تصديرية كبيرة وعرف جلب رؤوس الاموال إضافة إلى ارتفاع نسبة الصادرات و تراجع الواردات سينعكس على الميزان التجاري ومن ثم سيكون لقرار تحرير الدرهم انعكاسات إيجابية على الإقتصاد.