زنقة 20 . الرباط
قال سعد الكتاني، المسؤول الأول في لجنة ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2010 لكرة القدم، إن المغرب لم يتلقى أي اقتراح من الترينيدادي جاك وارنر، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، كي يضع رهن إشارته رشوة مقابل صوته في المحطة النهائية للتنافس على احتضان كأس العالم مع جنوب إفريقيا.
وقال سعد الكتاني، في حوار مع صحيفة “تيل كيل”، إن الملف المغربي كان نظيفا، مضيفا أن حصول المغرب على أصوات إفريقيا أثار اندهاشه، مشيدا بالدور البارز الذي لعبه عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في هذا الجانب، والذي وقف مع الملف المغربي إلى آخر المطاف.
سعد الكتاني،قال إن رئيس الإتحاد الدولي للفيفا المستقيل جوزيف بلاتر، لم يتقبل كون جاك وارنر، ممثل “كومنيبول”، يميل إلى التصويت لصالح الملف المغربي، فبدأ يهدده عشية التصويت على البلد المنظم، ودعاه، والأعضاء الآخرين، إلى ضرورة الاجتماع ليلة التصويت.
وفي سياق متصل، أشار الكتاني، إلى أن المغرب قد يتحرك للرد على المزاعم القائلة إنه قدم رشوة تخص كأس العالم، مفيدا بأنه لن يفعل ذلك في الوقت الحاضر، وقال “ينبغي علينا أن نترفع عن كل ذاك”. يشار إلى أن بلازير، الكاتب العام السابق ل”كونكاكاف”، كان قد اتهم المغرب بتقديمه رشوة إلى “وارنير” من أجل أن يصوت على الملف المغربي.
من جهة أخرى فتحت جريدة “صنداي تايمز” البريطانية صفحة جديدة في فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ نشرت تسجيلات صوتية لمسؤول كبير داخل “فيفا”، يؤكد أن المغرب هو من ربح شرف تنظيم كأس العالم 2010، وأنه حقق في الواقع فارقاً واضحاً عن جنوب أفريقيا التي فازت بالتنظيم.
وحسب تحقيق قامت بهذه الجريدة قبل خمس سنوات، ونشرت أهم مضامينه أمس السبت، فقد صرّح العضو السابق في الفيفا، البوتسواني إسماعيل بهامجي، في تسجيلات صوتية تسلّمها الرئيس المستقيل من الفيفا، جوزيف بلاتر، أن المغرب هو من كان فائز في ذلك التصويت الذي جمعه بجنوب إفريقيا ومصر.
وأشارت الجريدة إلى أنها سلّمت هذه التسجيلات الصوتية لجوزيف بلاتر منذ ذلك الوقت، إلّا أنه لم يقم بأيّ إجراء حولها، ولم يأمر بفتح تحقيق في حقيقة تصريحات إسماعيل بهامجي، الذي جرّدته الفيفا من كل مهامه 2006، بسبب بيعه لتذاكر إحدى مباريات كأس العالم بثمن يفوق سعرها الحقيقي بثلاثة أضعاف.