زنقة 20 . متابعة
عاد للواجهة إسم سعيد شعو، الذي يتحدر من منقطة الريف ويعيش في هولندا ومتجنس بجنسيتها وسبق للمغرب أن طالب الحكومة الهولندية بترحيل شعو في 2010 و2015 بتهم تكوين عصابة إجرامية وتورطه في التهريب الدولي للمخدرات.
وسبق للأمن الهولندي أن حقق مع شعو في قضية تهريب مخدرات ويمتلك شعو في هولندا مقاهيَ خاصة، يباع فيها الحشيش في إطار القانون الهولندي الذي يسمح بهذه التجارة في حدود معينة.
وسبق لشعو أن ترشح وفاز بمقعد في مجلس النواب المغربي في 2007، غير أنه لم يكمل ولايته النيابية بسبب اعتقال أحد كبار تجار المخدرات في الشمال، الذي أكد تورط شعو في تجارته غير المشروعة غير أن هذا الأخير فرّ إلى هولندا قبل أن يصل اليه الأمن المغربي.
وفي الفترة الأخيرة، تزعم شعو حركة تطالب بانفصال شمال المغرب وتحمل إسم “حركة 18 سبتمبر لاستقلال الريف”، والتي أعلنت عن نفسها خلال لقاء جرى في دجنبر 2014 بمدينة روتردام الهولندية كما مول شعو قناة على الانترنت للترويج لهذه الحركة، التي اتخذت رمزاً لها نفس العلم الذي يحمله بعض نشطاء حراك الريف خلال مظاهراتهم.
وتسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الهولندية بشأن ترحيل شعو إلى المغرب في توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واستدعاء الرباط لسفيرها في لاهاي.
وأشارت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها، إلى أنها راسلت “السلطات الهولندية، ومدتها بمعلومات دقيقة منذ أشهر، حول تورط مهرب المخدرات هذا، في التمويل والدعم اللوجيستيكي لبعض الأوساط شمال المغرب”.
وأضافت أن “المغرب الذي كان دائماً متعاوناً في مجال مكافحة المخدرات، وبطلب ملحٍ من الاتحاد الأوروبي وهولندا، لن يسمح بأن يحظى مهرب مخدرات بوضعية خاصة تسمح له بإعادة خلق ظروف ملائمة لأنشطته الإجرامية”.