زنقة 20 . الرباط
في افتتاحية نشرها على جريدته قال حزب الإتحاد الإشتراكي إن يوم فاتح ماي مدرسة مهمة ذات أبعاد تكوينية مهمة، ” إذ تتحول المقرات النقابية إلى أوراش مفتوحة للنقاش، وتعميق الوعي، ورفع القدرات والإبداع، يتوج ذلك بالاستعراض الذي يحمل معه دلالات متعددة، أبرزها أن الشغيلة مهما كانت طبيعتها ذكورا أو إناثا، ومهما كانت مواقع عملها قطاعا عاما أو خاصا يدويا أو مكتبيا أطرا أو عمالا”…
واعتبر الحزب المشارك في الحكومة أن ” المعركة واحدة، هي العمل في ظروف تتوفر فيها شروط الكرامة البشرية معنويا وماديا” مشيراً إلى أن ” فاتح ماي المغربي لهذه السنة، يصادف الأيام الأولى لعمل حكومة طال انتظارها نصف سنة وغداة تقديم برنامجها الحكومي الذي تضمن التزامات ووعود”.
و اعتبر حزب “الوردة” أن ” أمام هذه الحكومة تحديات كبرى، أبرزها أن يكون للحوار إطار ذو مصداقية وجدية، أي أن تفي الحكومة الوزارات والادارات والمؤسسات والمقاولات في القطاعين العام أو الخاص بالالتزامات دون التهرب منها أو التحايل في إعمالها”.
“وثاني التحديات هو تحسين ظروف عمل الشغيلة في جميع المواقع، فهناك قطاعات لاتتوفر على شروط الأمن والسلامة مما يعرض العاملين بها إلى مخاطر جمة منها حقهم في الحياة ..وهناك الأوضاع المادية المزرية ، بحيث إن السمة الغالبة هي التوقف شبه الكلي لمسلسل الزيادات في الأجور والتعويضات.ومن التحديات، وضع حد لتسيب أرباب عمل في إغلاق مقاولاتهم تعسفا أو تسريحهم للشغيلة تسيبا أو استعبادهم للعاملين قهرا وظلما” يضيف الحزب في افتتاحيته.
و أوضح الحزب أنه “من التحديات، هناك الإصلاحات الضرورية والمنصفة للعديد من المؤسسات والمجالات من بينها نظام التقاعد الذي كان أحد أبرز النقاط الخلافية مع المقاربة التي اعتمدتها الحكومة السابقة”.
و أشار الحزب إلىأن ” الخمس سنوات الأخيرة عرفت إصرار الحكومة على التراجع عن المكتسبات التي حققتها الشغيلة عبر معاركها النضالية، لذلك تبرز هنا ضرورة وقف هذا المنحى، الذي أجهز على حقوق وتنصل من التزامات، وتعنت في الحوار … لذلك معركة اليوم، والتي ستحضر بقوة أثناء فاتح ماي هي وقف مسلسل التراجعات، وتحصين المكتسبات ومأسسة الحوار، والكف عن الزيادات التي مست الأسعار والضرائب، وقوضت القدرة الشرائية للمغاربة”…
و ختم الحزب افتتاحيته بالقول ” نتمنى صادقين أن تتدارك هذه الحكومة أعطاب الحكومة السالفة، وتعالج الاختلالات التي حصلت، وتضع نصب أعينها ضرورة إنصاف الشغيلة معنويا وماديا لا الاستمرار في الإجهاز على مكتسباتها، وانتهاك حقوقها”.
من جهته قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه لا توجد حالياً أي قرارات بالزيادة في الأجور مشيراً إلى أن حكومته تعتزم “مواصلة إصلاح صندوق المقاصة”، مضيفا أن هذا التوجه “ورد في البرامج الحكومية لأغلب الأحزاب، سواء أكانت في المعارضة أو الأغلبية”.
وذكر العثماني، خلال استضافته بـ”برنامج خاص” على ميدي1 تي في، مساء أمس السبت، أنه “سيتم القيام بما وعدنا به الناخبين من إصلاح لصندوق المقاصة، ولكن بالتدرج اللازم، ثم بالطريقة الناجعة التي ستجعل الآثار السلبية لهذا الإصلاح أقل ما يمكن أن تكون”.