زنقة 20 . الرباط
تداول مسؤولين قضائيين بداية العد التنازلي لتعيين المجلس الأعلى للسلطة القضائية، من طرف الملك محمد السادس، الأمر الذي خلق جواً مشحوناً بدا بالطعن في عدد من القضاة من طرف زملائهم، في شبه حملة مغرضة للتأثير على مناصبهم في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ووصل الأمر إلى تدخلات قضاة في استصدار أحكام لصالحهم، كما تروج إشاعات وسط قضاة قبل البداية الفعلية لعمل المجلس الأعلى للسلطة القضائية.
واجتمع مسؤولون قضائيون حسب “المساء” بعد أن تناسلت الإشاعات حول أسماء معينة، ليتحول الصراع بين قضاة إلى صراع حول النفوذ، إذ تم التشديد على ضرورة توحيد الجسم القضائي ونبذ السلوكات المسيئة لقضاةمعروفين بنزاهتهم وعدم الخوض في حرب الانتماءات القضائية لجمعيات معينة.
ويعول القضاة على المجلس الأعلى للسلطة القضائية قبل تعيين رئيسه من طرف الملك محمد السادس، إذ يعتبرونه المدخل الحقيقي نحو سلطة قضائية قويّة، نظراً للأجواء الإيجابية التي مرت فيها انتخاباتالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتي تم فيها تشكيل لجنة وطنية لليقظة هدفها تتبع ورصد كل أطوار الاستحقاق الانتخابي وإعداد التقارير والتواصل مع أعضاء المجلس الأعلى للقضاء، دعماً لآلياتالشفافية والحكامة القضائية والجمعوية الجيدة.
كما تمت الدعوة إلى عقد اجتماع بين مختلف الهيئات المهنية حتى لا تكون هناك اتهامات بمحاباة طرف على حساب آخر.