الكتاني : الأبناك المغربية استعانت بنظيرتها الخليجية في إطلاق البنوك الإسلامية لتخفيف عبئ السيولة الذي وجهته نحو إفريقيا
زنقة 20 . الرباط
قال الخبير الإقتصادي المغربي “عمر الكتاني” إن إعلان بنك المغرب قبول إحداث خمسة بنوك تشاركية بالمغرب يأتي في ظل نسبة النمو المرتفعة التي تشهدها البنوك الإسلامية في العالم و التي تقدم خدمات عليها طلب كبير خاصةً في الدول الإسلامية.
و أضاف الخبير الإقتصادي المغربي في تصريح لقناة “سكاي نيوز عربية” أن الطلب سيكون كبيراً على الأبناك الإسلامية في المغرب حيث اعتبر أن أزيد من 70 في المائة من المغاربة و الشركات ستتعامل مع البنوك التشاركية “الإسلامية”.
و أشار “الكتاني” إلى أن المغاربة انتظروا أزيد من 3 سنوات لشراء السكن و السيارات عبر بنوك إسلامية مضيفاً أن دخول أحزاب خليجية كشريك لبنوك مغربية في إطلاق البنوك الإسلامية جاء لتخفيف عبئ السيولة النقدية عن الأبناك المغربية الخمسة و التي وجهت أكبر استثماراتها للقارة الإفريقية.
“الكتاني” قال إن الأبناك الإسلامية بالمغرب ستبدأ العمل في تمويل قروض للسكن في المرحلة الأولى على أن تتجه نحو قطاعات أكبر في المستقبل مثل الصناعة و المقاولات الصغرى و المتوسطة و القطاع الفلاحي.
يذكر أن لجنة مؤسسات الائتمان المكونة من ممثلين عن بنك المغرب والوزارة المكلفة بالمالية،أصدرت رأيا بقبول إحداث خمسة بنوك تشاركية ورخصت لثلاثة بنوك بتقديم منتجات تشاركية لزبنائها.
وأوضح بلاغ للجنة المكونة من ممثلين اثنين لبنك المغرب، من بينهما الوالي بصفته رئيسا، وممثلين اثنين للوزارة المكلفة بالمالية، من بينهما مديرة الخزينة والمالية الخارجية، أنها أصدرت رأيا بقبول الطلبات المقدمة من أجل إحداث بنوك تشاركية من طرف كل من “القرض العقاري والسياحي” بشراكة مع بنك قطر الدولي الإسلامي و “البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا” بشراكة مع المجموعة السعودية البحرينية “دلة البركة” كما تم قبول الطلبات المقدمة من أجل إحداث بنوك تشاركية من طرف “البنك الشعبي المركزي” مع المجموعة السعودية “غايدنس” (شركة مالية متخصصة في التمويل العقاري) و “القرض الفلاحي للمغرب” بشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، التابعة للبنك الإسلامي للتنمية و “التجاري وفا بنك” (مع الإشارة إلى أن هذا البنك لا يزال يجري مناقشات بشأن شراكة مستقبلية).