زنقة 20 . الرباط
تقود حفيدة الزعيم التاريخي لـ الجبهة الوطنية الفرنسية “ماريون ماريشال لوبان” حملة بمعية بعض رموز قيادات الجبهة في فرنسا لمناهضة إقامة مشروع مصنع إسمنت تابع لرجل الأعمال المغربي أنس الصفريوي صاحب مجموعة “الضحى” في منطقة قريبة من مرسيليا جنوبي البلاد.
ونشرت “لوبان” ابنة رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية “مارين لوبين”، وهي برلمانية عن الجبهة ، على صفحتها بموقع فيسبوك وحسابها على تويتر، بيانا موقعها باسمها، وباسم ستيفان رافير رئيس المقاطعة السابعة بمرسيليا، وإيمانويل فوكوار العضو ببلدية مارتيغ، يقولون فيه إن إقامة مجموعة الصفريوي مصنعا للإسمنت يهدد وظائف مئات العمال الفرنسيين.
وذكر البيان أن عمال ثلاث شركات إسمنت فرنسية بمنطقة فوسيرمير “يناضلون منذ أشهر ضد إنشاء مجمع لإنتاج الإسمنت لفائدة شركة الصفريوي”.
وحذر البيان الذي ينسجم مع الخط الأيديولوجي للجبهة الذي يعلي من شأن القومية الفرنسية ومناهضة المهاجرين والأجانب- من أن إقامة المشروع المغربي يهدد صناعة الإسمنت الفرنسية، مضيفا أن مصنع الصفريوي لن يستخدم مواد أولية مستخرجة في فرنسا، ولكنه سيستوردها بأثمنة متدنية من المغرب.
ويضيف أصحاب البيان أن المشروع لن يحترم المعايير الفرنسية في المجال البيئي والاجتماعي بمراحل الإنتاج، ولاسيما المرحلة الأكثر تلويثا وهي استخراج المواد الأولية ومنها مادة الكلنكر.
ويشير الموقعون الثلاثة إلى أن انخفاض كلفة المادة الأولية التي ستستورد للمصنع المغربي ستؤدي إلى بيع منتجاتها النهائية بأسعار أقل، وستجعل مواقع استخراج الكلنكر في المنطقة المذكورة عديمة الفائدة.
ويصف البيان مشروع المصنع المغربي بالكارثة الصناعية، ويحمل المسؤولية في ذلك لقيادات الحزب الاشتراكي الحاكم ورئيس منطقة باكا كريستيان أستروسي وإلى مسؤولي جهة نيس كوت دازور، مضيفا أن القيادات الاشتراكية ترفض تنفيذ سياسة اقتصادية قومية تحافظ على الصناعات المحلية.
وقال الموقعون على البيان إنه بإمكان العمال المتضررين في شركات فيكا ولافارج وكالسيا لإنتاج الإسمنت التعويل على منتخبي الجبهة الوطنية للدفاع عنهم بكافة الوسائل الممكنة.