زنقة 20 . الرباط
في 10 سنوات كاملة، من محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، كشف المغرب عن إنجاز يتكون من 38.341 مشروعا لمحاربة الفقر، إلى جانب أكثر من 8 آلاف تكوين ومساهمة في شراء المعدات، لصالح 10 ملايين مغربي الفئات الاجتماعية، التي تعاني من العوز وضعف في الإمكانيات.
ففي حصيلة عامة لعقد كامل من الزمن، ومن برنامج لمحاربة الفقر، أعلنت الرباط عن استفادة 13 ألف من منظمات المجتمع المدني غير الحكومي ومن التعاونيات، من برامج هذه المبادرة، إلى جانب إحداث أكثر من 7400 نشاط اقتصادي صغير الحجم، ويدر دخلا ماليا، باستثمار مالي بلغ؛ 2,4 مليار درهم مغربي.
ووسط استمرار معاناة مغاربة من العزلة، خصصت مبادرة الفقر “برنامجا للتأهيل” بغية “الاستجابة لاحتياجات ساكنة المناطق النائية”، مع موازنه تقدر بـ 17 مليار درهم مغربي.
فما بين 2005 و2015، وقفت مبادرة محاربة الفقر، وراء إحداث 1215 مسكنا للتلاميذ وللطلبة، خاصة في القرى، بالتوازي مع إحداث 570 مركزا صحيا ومستوصفا طبيا، بالإضافة إلى بناء 104 دارا للأمومة أي مؤسسات لاستقبال الأمهات الحوامل والإشراف على ولادتهن مع قضائهن أياما بعد الإنجاب تحت الرعاية الطبية والدعم النفسي.
ففي العام 2005، أطلق العاهل المغربي محمد السادس، مبادرة غير مسبوقة في المغرب، لمحاربة الفقر، حملت اسم “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”؛ “من أجل المغاربة”، واستمدت بحسب المراقبين، “جذورها من القیم المثلى للثقافة المغربية الأصیلة”.
وتغطي مبادرة محاربة الفقر، قطاعات مثل الصحة والتعليم والفلاحة والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى المجال الاجتماعي والثقافي والرياضي، مع الاهتمام بالتكوين المهني والبنيات التحتية.
وبتوجيه من العاهل المغربي، تبنت مبادرة محاربة الفقر، بحسب الرباط، “ثقافة جديدة” للوقوف على “مواطن القوة، وتحديد مكامن الخلل”، مع الحيلولة دون أن تبتعد المبادرة عن “الأهداف التي وضعت من أجلها”.
هذا وسبق للعاهل المغربي محمد السادس أن أعلن أن إطلاق المبادرة لم يكن “بدافع تقديم المساعدات الظرفية”، أو “للقيام بأعمال خيرية إرضاء للوازع الأخلاقي”، وإنما من “رؤية شمولية تتكامل فيها الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والمجال البيئي”، مشددا على أن الغاية هي “بناء مجتمع مغربي متضامن، قوامه الديمقراطية السياسية، والفعالية الاقتصادية، والشراكة الاجتماعية”.