زنقة 20. الرباط
في خضم النقاش الذي أثارهُ الإحتجاج الرسمي الذي وضعتهُ الجمهورية الفيدرالية الروسية لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، يوم الإثنين (05 نونبر)، إحتجاجاً على تصريحات إعلامية لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها يتهم فيها روسيا بأنها مسؤولة عن تدمير سورية. قال امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ماذا عسى صلاح الدين مزوار، أن يفعل غير الإعتذار للسفير الروسي بالرباط، وطمئنته بأن تصريحات عبد الإله بنكيران حول روسيا غير ملزمة للمغرب.
وأورد القيادي البارز في صفوف حزب “الجرار”، قائلاً في تدوينة نشرها على فايس بوك: “وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، يعتذر للسفير الروسي بالرباط و يطمئنه بأن تصريحات رئيس الحكومة بنكيران حول روسيا غير ملزمة للمغرب!”.
وأضاف قائلاً: “وماذا عساه مزوار يقول غير ذلك ؟ ماذا عساه يفعل غير ستر فضائح رئيس حكومة قاصر ديبلوماسيا”، مضيفاً بالتساؤل: “ماذا ننتظر من فقيه داعية وجد نفسه بالصدفة رئيسا لحكومة دولة ذات سيادة ؟”. ليختم تدوينته قائلاً: “بئس رجال الدولة!”.
واستقبل صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يومه الاثنين بمقر الوزارة، فاليري فوروبييف سفير فيدرالية روسيا بالرباط، بطلب من هذا الأخير٫
وعبر السفير الروسي، بهذه المناسبة، عن انشغال موسكو على إثر تصريحات إعلامية منسوبة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف “يتهم فيها روسيا بأنها مسؤولة عن تدمير سورية”.
وكان عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، قد اعتبر أن روسيا تساهم في تدمير سوريا من خلال دعمها لنظام الأسد وتحولها إلى طرف في الصراع الدائر في هذا البلد العربي.
وقال بنكيران في تصريح لوكالة “قدس بريس”، إن روسيا، عليها أن تكون قوة لحل الأزمة في سوريا، لا أن تكون طرفا فيه.