زنقة 20. الرباط
تواترت عدة معطيات حول استبعاد ولي العهد السعودي المغرب من أجندة جولته العربية التي بدأها من مصر مروراً بتونس ثم الجزائر لاحقاً.
فقد نقلت “القدس العربي” الصادرة من لندن، أن سبب ابعاد المغرب من أجندة ولي العهد السعودي، يأتي بسبب ‘رفض’ الرباط تخصيص استقبال رسمي، مضيفةً أن المغرب اقترح أن يستقبل الأمير ‘مولاي رشيد’، شقيق الملك محمد السادس، ولي العهد السعودي بدلا من الملك بسبب أجندة هذا الأخير، حسب مصادر “القدس العربي”.
ويأتي هذا التطور، عقب تأجيل مبهم لاجتماع اللجنة المشتركة العليا بين المغرب والسعودية لعدة أشهر، بسبب الجمود في العلاقات بين البلدين عقب الخذلان السعودي للمغرب في مل الترشح لتنظيم مونديال 2026 والذي عملت الرياض بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ في أسيا والدول العربية لاستمالة الأصوات لصالح المٓلف الأمريكي.
كما أن الموقف المغربي المحايد من قضية ‘خاشقجي’ زاد من ضبابية العلاقات بين البلدين، خلال الفترة الأخيرة.
الى ذلك، يبدو أن الرباط تعاملت بذكاء ودبلوماسية كبيرة في ملف التوتر بين السعودية و قطر، حيث حافظ المغرب على علاقات ممتازة مع الدوحة، التي أظهرت دعماً غير مشروط للمملكة المغربية خلال التصويت على الملفات المرشحة لتنظيم المونديال بروسيا، وهو الموقف الذي دفع بالملك محمد السادس تلى الاتصال شخصياً بأمير قطر، لشكره، دون بقية ملوك وأمراء الخليج.