عُلماء ‘اتحاد الأمة الباكستانية’ يُجيزون زواج المُتحولين جنسياً

زنقة 20 . وكالات

أصدرت منظمة “اتحاد الأمة الباكستانية” التي تضم 50 عالم دين مسلم فتوى بجواز زواج المتحولين جنسيا في باكستان، والذين يطلق عليهم تسمية “الهيجرا”، ويواجهون الاضطهاد والأحكام المسبقة في المجتمع، لكن هذه الفتوى اقترنت بشروط.

أعلنت مجموعة من العلماء المسلمين اليوم الاثنين (27 حزيران / يونيو 2016) أن المتحولين جنسيا في باكستان لهم الحق في الزواج بموجب الشريعة الإسلامية.

وقال زعيم “منظمة اتحاد الأمة” محمد ضياء الحق نقشبندي إن “الهيجرا (وفق التسمية المحلية) هم بشر، ولهم الحقوق التي يمنحها الإسلام”.

وأشار إلى أنه “من خلال الفتوى، نود أن نقول للجماهير أن هؤلاء بإمكانهم الزواج”.

وجاء في الفتوى أن هؤلاء المتحولين لا يمكنهم الزواج بوصفهم “جنس ثالث”، ولكن يحق لمن كانت طبيعتهم الجسدية منهم تنم عن أنهم رجال أن يتزوجوا النساء، ومن كانت طبيعتهم الجسدية منهم تنم عن أنهن نساء أن يتزوجن من رجال.

وجاء في الفتوى أنه “مع ذلك فإن من يجمع من هؤلاء المتحولين بين الصفات العضوية الذكرية والأنثوية معا لا يمكنه عقد القران”.

يشار إلى أن “الهيجرا” في باكستان يرتدون ثيابا نسائية براقة، وغالبا ما يمارسون الدعارة أو يلجئون إلى التسول. كما تلجأ أقلية منهم إلى إجراء عمليات جراحية لتغيير النوع.

ورغم وجود هذه الأقلية في باكستان منذ قرون، إلا أنها تواجه الاضطهاد والأحكام المسبقة في المجتمع المحافظ. وأشارت الفتوى اليوم الاثنين أيضا إلى أنه طبقا للإسلام:” فإن من يحرمون الأبناء المتحولين جنسيا من الميراث سوف يواجهون غضب الله”.

وأكدت الفتوى التي وضعها 50 من العلماء المسلمين في منظمة اتحاد الأمة، التي تأسست منذ عامين لتشجيع التناغم بين الفصائل المسلمة في باكستان، إلى أن مضايقة أو إهانة أو إذلال هؤلاء المتحولين جنسيا أيضا يخالف تعاليم الإسلام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد