فريقا “البام” بالبرلمان يتضامنان مع “أشرورو” عقب استقالته من مجلس النواب

زنقة 20 . الرباط

أصدر كل من فريقي الأصالة والمعاصرة بالبرلمان بيانا مشتركا يعربان فيه عن تضامنهما المطلق واللامشروط مع النائب محمد اشرورو عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب الذي قدم استقالته مباشرة على الهواء إلى رئيس مجلس النواب في الجلسة المتعلقة بالسياسة العامة وبحضور رئيس الحكومة.

وجاء تقديم الاستقالة احتجاجا على ما اعتبره الحزب بـ”التماطل الحكومي وخاصة على مستوى وزارة الصحة التي لم تلتزم بوعدها في توفير مستشفى محلي بوالماس، رغم الوعود المقدمـــة منذ سنوات طوال”.

وأضاف اشرورو في تدخل له أن حادث سير وقع مؤخرا بوالماس ذهبت ضحيته 6 نساء تشتغلن في قطاع الفلاحة، إضافة إلى 14 امرأة تعرضن لجراح متفاوتة الخطورة منهن 4 في حالة حرجة وتخضعن للعلاج بمستشفى ابن سينا بمدينة الرباط، وأبرز الحادث الواقع الحقيقي للبنيات الصحية بمنطقة والماس وعدم التزام الوزارة المعنية بوعودها المتكررة التي ظلت حبرا على ورق.

نص البلاغ التضامني :

في سابقة أولى من نوعها، وعلى إثر الاستقالة التي تقدم بها السيد النائب محمد اشرورو عن فريق الأصالة والمعاصرة من مجلس النواب، احتجاجا أولا، على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع كارثة الحادث المأساوي الذي عرفته منطقة أولماس بإقليم الخميسات، والتي حصدت عددا كبيرا من أرواح المواطنات والمواطنين، من دون أن تلقى هذه الفاجعة أي اهتمام يذكر من قبل الحكومة؛ وكذا ملف المستشفى الذي بني سنة 1997 بميزانية تناهز 25 مليون درهم، والذي لا يزال يشتغل كمركز صحي بموارد بشرية ضئيلة جدا.

وثانيا، احتجاجا على سياسة الوعود الكاذبة والضحك البين على الذقون التي ما فتئت تنهجها الحكومة في تعاطيها مع مختلف القضايا والملفات والإشكالات التي يطرحها السيدات والسادة النواب أمام أنظارها بغاية إيجاد الحلول المناسبة لها، ووفق ما سبق أن عبر عنه السيد النائب، فليس بإمكانه كنائب للأمة المشاركة في الاستهتار بقضايا المواطنين وتقديم أجوبة غير مسؤولة ووعود كاذبة عن أسئلة ممثلي الأمة، خاصة وأن الحكومة كانت قد التزمت بتسوية وضعية المستشفى في أقرب الآجال وفي أكثر من مناسبة، بل في ولايتين تشريعيتين.

وعليه، فإننا، في فريقي الأصالة والمعاصرة بالبرلمان، لا يسعنا إلا أن نعلن عن تضامننا المطلق واللامشروط مع زميلنا وعضو فريقنا بمجلس النواب السيد محمد اشرورو، ونقف إجلالا وتقديرا أمام الجرأة السياسية النادرة التي أبان عنها، سيما ونحن ندرك غيرته الصادقة على منطقته وأبنائها، ومن ثم بلده وأهله؛ ولعل ما يشفع له في ذلك هو إخلاصه في العمل وتفانيه في تأدية واجبه كبرلماني ناجح، وهو الأمر الذي نلمسه في مرافعاته المستميتة عن كل ما يهم قضايا حفظ حقوق وصون كرامة كافة المواطنات والمواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد