الحيطي تبرز بمراكش تحديات COP22 وتؤكد على أهمية التحسيس بالتغيرات المناخية

زنقة 20 . الرباط

أكدت الوزيرة المكلفة بالبيئة،حكيمة الحيطي، أمس الخميس بالرباط، أن اتفاقية باريس الموقع عليها في نونبر الماضي، على هامش الدورة ال 21 لمؤتمر الأطراف حول المناخ، تعبر عن “الوجه الإنساني” وتهدف إلى الحفاظ على الكرامة الإنسانية.

وأوضحت الحيطي، في كلمة لها خلال مائدة مستديرة نظمها معهد أماديوس، تحت موضوع “كوب22 : أي طموحات لتكريس نجاح باريس”، أنه “عندما نقرأ فقرات وبنود الاتفاق، تبدو لنا النصوص متخصصة جدا، لكن حقيقة هذا الاتفاق تتجلى في الحفاظ على الكرامة الإنسانية…إنه اتفاق ذو وجه إنساني”.

وأكدت الوزيرة أن التغيرات المناخية تهدد الكرامة والحقوق الإنسانية، مشيرة إلى أن إفريقيا كمثال تضم 350 مليون شخص يفتقرون إلى الماء أو لا يستطيعون الولوج إلى الماء الصالح للشرب و750 مليون شخص ليست لديهم الإمكانية للولوج إلى الطاقة ويكتفون باستعمال الحطب للتدفئة بسبب هذه الظاهرة.

COP

وأضافت الوزيرة أن هذه التغيرات تؤثر على الصحة والتعليم، موضحة أن 500 مليون من الأراضي المتدهورة في إفريقيا ” تهدد الأمن الغذائي، وتدفع بعدم الاستقرار على مستوى القبائل متسببة في هجرات جماعية تهدد بلداننا”.

ولفتت الحيطي الانتباه إلى أنه “اليوم، لم تعد المناطق القاحلة تقتصر على منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، بل أصبحت تتقدم سنة بعد أخرى نحو بلادنا وأوروبا…75 بالمائة من أراضينا أضحت مهددة بالتصحر والتعرية”.

وأضافت الوزيرة أن “الدول الصناعية أدركت بأن التغيرات المناخية لا تقتصر على دولة بعينها وليس لها دين أو حدود، حيث كان من اللازم التضامن من أجل بناء عالم مستدام للإنسانية”.

وذكرت الوزيرة بأن المقاربة الإنسانية بارزة في هذا الاتفاق الذي يترجم مقاربة النوع، علما بأن النساء هن الأكثر تضررا من ظاهرة التغيرات المناخية”.

وأضافت الحيطي أنه “في 10 سنوات، أدت التغيرات المناخية إلى هجرة 48 مليون شخص عبروا بلداننا”.

يشار إلى أن المغرب يستعد لاحتضان الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22) بين 7 و18 نونبر 2016.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد