زنقة 20 . الرباط
تم يوم أمس الخميس، بالرباط، تنصيب “ناصر بوريطة” وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وهنأ وزير الشؤون الخارجية والتعاون، “صلاح الدين مزوار”، في كلمة ألقاها خلال حفل أقيم بالمناسبة، “بوريطة” على الثقة الملكية التي حظي بها، مشيدا بما يتمتع به من كفاءة.
وأوضح “مزوار” أن تعيين السيد بوريطة، ككفاءة مشهود لها بالعطاء، هو تشجيع لمختلف الكفاءات والطاقات في الوزارة.
وأضاف أن “على الدبلوماسية المغربية، في هذه المرحلة، أن تكون دبلوماسية عمل وعزيمة قادرة على التفاعل بشكل إيجابي مع المحيط الذي تشتغل فيه”، مشيرا إلى أن هذا التعيين يصب في إذكاء مزيد من “الانسجام والتناسق مع الرؤية المؤطرة للدبلوماسية” المغربية.
الى دلك، اعتبر متتبعون أن “تعيين “بوريطة” على بعد 6 أشهر من الانتخابات التشريعية، اشارة قوية من القصر لـ”مزوار” بتسليم مفاتيح وزارة الخارجية لـ”بوريطة” حيث شرع “مزوار” في الاعداد للانتخابات التشريعية على رأس حزبه “التجمع الوطني للأحرار”.
وحسب نفس المتتبعين، فان القصر، لا يُمكنه أن يترك قطاعاً حساساً وبالغ الأهمية كالدبلوماسية في حالة فراغ طيلة أشهر، بسبب انشغال كل من “مزوار” و “بوعيدة”، حيث يستعد حزب “الحمامة” للبحث عن نفسه مرة أخرى للعودة الى الحكومة بعد الانتخابات.
فبعدما كانت الأحزاب تطالب بتحزيب وزارة الخارجية، أصبح القصر أمام حقيقة “استعادة” الوزارة الحساسة الى داخل أسوار “تواركة” الى جانب وزارة الدفاع والأوقاف.