زنقة 20 . الرباط
مدحت صحيفة (الخبر) الجزائرية، في أبرز عمود يومي لها، اليوم الخميس 11 فبراير، “النهضة الحقيقية” في مجال التنمية الشاملة التي يعرفها المغرب الذي لا يتوفر “لا على بترول ولا غاز”.
وقالت الصحيفة، الواسعة الانتشار في الجزائر، في عمود بعنوان “ضمنا إليك أيها الملك”، إن “المغرب وضع الأسس فعلا لإقلاع اقتصادي يشبه إقلاع تركيا قبل 20 سنة”.
وذكر الكاتب الصحافي الجزائري “سعد بوعقبة” بأن المغفور له الحسن الثاني بادر إلى التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول مشاريع اقتصادية واعدة، وصيغ تفضيلية متقدمة في مجال التبادل التجاري في الزراعة والصناعة والصيد البحري، لتثمر الاتفاقيات المغربية-الأوروبية “جملة من الإنجازات أرست الأسس لنهضة حقيقية في المغرب الشقيق، دون بترول ولا غاز”.
وأوضحت أن المملكة أنجزت عدة مصانع للسيارات الأوروبية والآسيوية، وهي الآن تنتج عشرات الآلاف من السيارات تغطي السوق المغربية وتصدر الفائض للخارج.. وشغلت هذه المصانع عشرات الآلاف من العمال المغاربة.
وتابع العمود أن المغاربة أنجزوا الطريق السيار بمواصفات عالمية “وبأسعار تصل إلى نصف سعر ما أنجزنا نحن به الطريق السيار وبمواصفات محلية”، وأنجزوا القطار السريع، رغم أن المغرب ليس بلدا مترامي الأطراف كما هو حال الجزائر التي يرغب حكامها “أن تسير البلاد كالسلحفاة حتى في القطارات”، مضيفا أن المملكة تحقق بها مشروع عملاق للطاقة الشمسية في منطقة تحولت إلى مزرعة للنور تسمى “مزارع النور لإنتاج النور”، في حين ما تزال منطقة “رڤان” و “وادي الناموس” بالجزائر رمزا للسجن.
وأشاد بالانفتاح السياسي في المملكة، إذ ليس هناك حرج “في رؤية المعارضة المغربية تأتي إلى الجزائر للتفاوض حول فتح الحدود، حيث لا تتهم بالخيانة للمغرب، كما هو الحال في الجزائر عندما تتحرك المعارضة في أي عمل سياسي، وطنيا كان أو دوليا”.
وأوردت الصحيفة مقولة لجلالة المغفور له الحسن الثاني سنة 1992 “ليت الجزائر سمحت للإسلاميين الذين انتصروا في الانتخابات بأن يمارسوا تجربة الحكم .. “، مفيدة بأن “جماعة إنقاذ الجزائر من بعض الجزائريين اعتبرت ذلك مزايدة من المغرب على بلدهم .. وها هو المغرب يترك التجربة الإسلامية تأخذ مجراها، ويسلم الحكومة للإسلاميين وتحدث المعجزة السياسية والاقتصادية”.