عَقب تهنئة المَلك، نائب ‘بنكيران’: ‘حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ شبيه بنظام بنعلي ومُبارك’

زنقة 20 . الرباط

فضيل التهامي

بحكم العلاقة المتوترة بين حزبي الأصالة و المعاصرة و العدالة و التنمية، و مباشرة بعد انتخاب “الياس العماري” أمينا عاما لحزب الجرار في المؤتمر الأخير، خرج أعضاء حزب المصباح بوابل من الانتقادات همت انتخاب الأمين الجديد “للبام”، و كذا طبيعة الحزب و الهدف من مجيئه إلى المشهد السياسي المغربي.

سليمان العمراني عضو فريق العدالة و التنمية بمجلس النواب و نائب الأمين العام للحزب أطل بافتتاحية على الموقع الرسمي لحزب المصباح، حملت عنوان : ” حزب التحكم ..أزمة نموذج “، منتقذا بذلك حزب الأصالة و المعاصرة ، معتبرا اياه نموذجا للأحزاب التحكمية التي لا تتوان لتفسد المشهد السياسي.

تساءل العمراني في مقاله عن أي خلاصات دالة يمكن استنتاجها من هذه المحطة التنظيمية في إشارة منه إلى الموتمر الثالث للحزب  بل أي إضافة نوعية أضافها هذا الحزب للمشهد الحزبي الوطني يقول كاتب المقال.

و يذهب العمراني في مقاربته التي نشرها باسم “كلمة حزب العدالة والتنمية” عقب انتخاب “العُماري” أميناً عاماً لحزب “الأصالة والمعاصرة”، الى “أن غياب التنافس الديمقراطي على منصب الأمين العام” لحزب التحكم” كما يعتبره  ومنصب رئيس مجلسه الوطني والتصويت عليهما بالإجماع لكافيين لفهم طبيعة “النموذج التيوقراطي” الذي يغرف منه هذا الحزب، معتبرا بذلك  أن نموذج ” البام ”  أقرب إلى نموذج حزبي بنعلي ومبارك.

كاتب المقال ذهب ابعد من ذلك حينما قال ” إن هذا الحزب قدم الدليل على إرادة النافذين فيه للتمكين لتيار واحد وتحجيم مواقع الآخرين خصوصا من اغْتَرُّوا بسراب النشأة، “سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا”، ولو حَذَوْا حَذْوَ من أبت نفوسهم الأبية ركوب مركب هذا الحزب يوم انطلاقته قبل 8 سنوات…” استطرد عضو فريق العدالة و التنمية بمجلس النواب و نائب الأمين العام للحزب قوله من خلال المقال  هذا الحزب شكل وما يزال تهديدا حقيقيا للديمقراطية وللمؤسسات ولاختيارات المغاربة التي أجمعوا عليها منذ قرون معتبرا إياه انه يقدم عرضا سياسيا يشكل فيه التحكم في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية وتهديد استقلالية قراراتها، إنه منهج بناء النفوذ داخل الإدارة المغربية ومنظومة السلطة العمومية، إنه منهج الاستقواء بمن يشبهونه خارج أرض الوطن، إنه منطق الميكيافيلية في صنع الخرائط الانتخابية يؤكد الكاتب.

و ختم العمراني مقاله الذي ياتي مباشرة بعد تهنئة الملك محمد السادس الموجهة لـ’العماري’، بتأكيده  أن لولا لجوء ما اسماه بحزب التحكم ” البام ” إلى أعيان البوادي،و كذا طبيعة نمط الاقتراع لن يحصل على تلك المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة ، داعيا بذلك  الحزب بأن يكون حزبا حقيقيا محترما نافعا للوطن ومُعَزِّزًا للمشهد الحزبي ما لم يتخل النافذون فيه عن نهج التحكم في الأحزاب وفي الحياة السياسية والإعلامية والاقتصادية وما لم يؤسس لديمقراطية داخلية حقيقية مبنية على المؤسسات، وما لم يتقدم في السُّلَّم الانتخابي بمعيار الاستحقاق والكفاءة وليس بمنطق “المنشطات” والترغيب والترهيب .

جدير بالذكر أن انتخاب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” تم أيضاً بالتوافق وليس بتقديم مرشحين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد