وسط تكتم مديرية ‘التامك’. اعتقال حارسة بسجن ‘عُكاشة’ تُهرب الحشيش لسُجناء

زنقة 20 . الرباط

علم موقع Rue20.Com من مصدر موثوق، أن مصالح الأمن بالدار البيضاء قامت نهاية هذا الأسبوع باعتقال موظفة تعمل كحارسة سجن من الطبقة الرابعة وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة.

وجاء هذا الإعتقال بعد ضبط أربع صفائح من مخدر الشيرا (حوالي 400 غرام) وذلك بقفة مؤونة كانت تهم الحارسة المذكورة والتي تعمل بالسجن ذاته إلى إيصالها لسجين وذلك عبر موظف المكلف بالمؤون، لكن العملية أحبطت بعدما شك أحد الموظفين المكلفين بتفتيش المؤونة في قفة المؤونة التي وضعتها زميلته بالمؤسسة.

ويُضيف مصدرنا، أن القفة التيكانت تحملها الحارسة وبعد عرضها للتفتيش صُدم بحيازتها لأربع صفائح من المخدرات، وقد قام على الفور بإشعار مدير المؤسسة الذي قام بدوره باخبار النيابة العامة والتي أمرت باعتقال الحارسة المتهمة.

وتجدر الإشارة أن مندوبية السجون تكتمت على الواقعة مخافة وصولها للرأي العام خصوصا بعد تصريح المندوب العام الأخير أمام لجنة العدل والتشريع بأن جميع موظفي القطاع نزهاء، وأنهم يخضعون للتفتيش بمجرد ولوجهم المؤسسة ومغادرتها، وهنا يطرح السؤال ما المغزى من تفتيش الموظفين إذا كانت المخدرات تسرب للمؤسسات السجنية بطرق ملتوية ومحترفة.

كما تجدر الإشارة أن الأسبوع الفارط تم اعتقال شرطيين بعد تسريبهما كمية من المخدرات للموسسة ذاتها (عكاشة)، ويتساءل مجموعة من الموظفين لماذا تم تشريد العديد من الموظفين الشرفاء من سجن عكاشة في إطار إعادة الإنتشار لمدن نائية وبالمقابل لم يتم التصدي لمصادر هاته الممنوعات، والتي تضبط فقط بالصدفة وليس بسياسة استباقية ومنهجية للقضاء على هذه الآفة التي تنخر الكيان السجني.

وعبر مجموعة من الموظفين عن تذمرهم من تسيير المندوب الحالي والذي وصفوه بالإرتجالي، حيث عرفت المندوبية في عهده تسيبا غير مسبوق عكس المندوب السابق بنهاشم والذي عرف عهده إصلاحات مهمة ارتقت شيئا ما بهذا القطاع الحساس والذي أصبح مؤخرا يعرف طريقه للفساد والرشوة وتجارة المخدرات والشذوذ.