“ضمير” تُدين تفجيرات باريسْ والصمت عن شيُوخ التطرف

زنقة 20 . الرباط

عبرت “حركة ضمير” عن “إدانتها الشديدة للأعمال الإجرامية التي استهدفت مواطنين أبرياء، وفي ظل هذه الوضعية الخطيرة التي تنذر بالأسوأ وبانعكاسات سلبية على دول الجوار الأورو- متوسطي بالنسبة لما جرى في فرنسا”.

وأعلنت الحركة التي أطلقها عدد من المثقفين والناشطين السياسيين المغاربة المعروفين بتوجههم الحداثي، أن “هذه الأحداث الإرهابية تثبت عدم فعالية الحلول الاحترازية المعتمدة حتى الآن، مما يستوجب تطوير آليات الاشتغال من أجل تطويق بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه في الدول المصدرة والداعمة له سرا أوعلنا، والتي هي في بعضها دول تعتبرها فرنسا دولا “حليفة” و”صديقة”، وتسكت عنها من باب رعاية بعض المصالح المادية”.

وشددت على ضرورة “عقد العزم من طرف الأمم المتحدة والدول الكبرى ذات النفوذ على وضع مخطط شامل للقضاء النهائي على الحركات المسلحة والمتطرفة التي أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لسائر بلدان العالم، والتي تعرقل بناء الدولة والمؤسسات الديمقراطية في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا”.

وطالب حركة “ضمير” ب”وضع برنامج شامل لاجتثاث الفكر الإرهابي في المساجد والجمعيات التابعة للجاليات المسلمة والمهاجرة، التي ينفق كثير منها ميزانيات باهظة من أجل الترويج لهذا الفكر داخل المجتمعات الأوروبية، في غياب سياسة وقائية تعنى بالشباب المسلم وتساعده على الاندماج”.

كما دعت إلى “وضع حدّ لسياسة العزل التي تنتهجها فرنسا ودول أوروبية أخرى مع الجاليات المسلمة، والتي تؤدي إلى تشكل أحياء في شكل غيتوهات يعيش سكانها على الشعور اليومي بالتهميش والعزلة مما يمثل مشاتل خصبة لأفكار التطرف والانتقام”.

وأكدت على ضرورة “العمل على نقل مضامين الفكر الديني الإسلامي المتنوّر إلى شباب الجاليات المسلمة عبر الترجمات ودعم الأئمة الحاملين للفكر الإسلامي الإيجابي، والذي يخلق الملائمة المطلوبة بين العقيدة الإسلامية وقيم المجتمع الحداثي الديمقراطي.”

كما نبهت حركة ضمير الحكومة المغربية إلى تنامي عقائد التكفير وفتاوى القتل في المساجد والمدارس وتحملها مسؤولية الصمت عن شيوخ التطرف الذين يحرضون على التكفير والقتل دون أن تطالهم العدالة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد