زنقة 20 . الرباط
فاجأت رابطة علماء المغرب، الجميع بتبني موقف مساير لتوصية إدريس اليزمي، رئيس “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، الداعية إلى المساواة في الإرث بين الجنسين، إذ دعا أمينها العام أحمد عبادي، إلى “قراءة نسقية تستحضر أبعاد الوحي ومقاصده لاستكمال التمثل لقضايا النساء في سياقنا المعاصر، مع الحرص على إنتاج حلول واقعية للمشاكل التي راكمتها القراءات المجزئة، والمعطلة لنصوص الوحي، قرآنا وسنة”.
وأوضح عبادي، في افتتاح أشغال الندوة الدولية التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء”، تحت عنوان “ريادة النساء الدينية في الإسلام: مقتضيات النص ومعطيات الواقع” ان قضايا النساء وإشكالاتها ليس مردها النص الشرعي فقط، بل يتداخل فيها الشرع بالعرف والعادات الاجتماعية والثقافية، الأمر الذي يستلزم استعمال مفاتيح علوم التاريخ والاجتماع والسياق ومقتضيات الواقع المعاصر”.
ولم يتردد عبادي في الدعوة إلى تأصيل تاريخي وشرعي وعلمي لقضايا النساء “انطلاقا من الرؤية القرآنية الطلية وهدي خير البرية” وإلى ان يكون ذلك منطلقا للقيام بواجب الاجتهاد العلمي الرصين في وعي بمقتضيات النص، واستحضار معطيات الواقع، والسياق الكوني المعاصر.