تكتم شديد حول المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا في جهة الشرق !

زنقة 20 | كمال لمريني

يسود تكتم شديد بجهة الشرق، حول عدد الاشخاص الذين تم إستقبالهم بالمستشفيات والمشتبه في تعرضهم للاصابة بداء فيروس “كورونا”ّ المستجد، وهو الامر الذي يثير تخوف المواطنين، أمام الاخبار الرائجة بأنه تم إستقبال 4 حالات إلى حدود، أمس الخميس، بكل من المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، والمستشفى الاقليمي الحسني بالناظور.

ووفق ما كشف عنه مصادر مطلعة، فان غالبية الاشخاص الذين توافدوا على المستشفيات، قدموا إلى التراب الوطني من إيطاليا، غير أن غياب التواصل من قبل المديرية الجهوية للصحة بجهة الشرق، يجعل الامر مبهما.

ويتحدث العاملون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، عن إستقبال 3 حالات يشتبه في تعرضها للاصابة ب”الفيروس”، غير أن إدارة المستشفى لم تصدر أي بلاغ لنفي صحة الاخبار المتداولة أو تأكيدها، وهو ما يجعل المواطنون الذين يتتبعون الموضوع بكل جدية في حيرة.

ومن جهتها، كشفت مصادر طبية لموقع rue20.com، فضلت عدم الكشف عن إسمها، عن أن المستشفى الاقليمي الحسني بالناظورإستقبل أمس الخميس، شخص قادم من الديار الايطالية يشتبه تعرضه للاصابة ب”الفيروس”، غير أنه أثناء إخضاعه للتحاليل المخبرية، تبين أنه مصاب بالزكام وحالته عادية ولا تدعو للقلق.

ويرى متتبعون، أنه إذا كان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قد حذر من الترويج للأخبار المزيفة ذات الارتباط بفيروس كورونا، والتأكيد على أن الجهات المختصة لا تتوقف عن تكذيب هذه الأخبار، فان غياب التواصل من قبل المسؤولين عن الصحة قد يؤدي بالمواطنين والمشتغلين في مجال الاعلام الى الوقوع في الخطأ.

وقال فاعلون في مجال الاعلام، انه ينبغي على المديريات الجهوية للصحة، أن تتواصل مع الاعلام، وتؤكد وتنفي صحة الاخبار المتداولة، وذلك من أجل إخبار الراي العام بجميع المستجدات المتعلقة بفيروس “كورونا”، أمام الاهتمام الكبير الذي يحضى به هذا الموضوع من قبل الجميع، وذلك تكريسا للمفهوم الجديد للامركزية وعدم التمركز وحق الحصول على المعلومة.

وأمام هذا الامر، إذا كان فيروس “كورونا” يحضى باهتمام الراي العام، فإنه بات لزاما على المسؤولين على الصحة بجهة الشرق التواصل مع الاعلام، والكشف عن عدد الاشخاص المتوافدين على المستشفيات بالجهة والمشتبه تعرضهم للاصابة، وذلك من أجل نقل الاخبار الحقيقية وغير المزيفة للمواطنين بكل صدق وأمانة، وبعيدا كل البعد عن إثارة الخوف والهلع في صفوفهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد