العماري يبرز من طنجة خطورة “الفكر الظلامي” ويدعو إلى “استعمال العقل”

زنقة 20 . الرباط

قال إلياس العماري، الرئيس المؤسس لجمعية ثويزا بطنجة، في كلمة افتتاحية له صباح اليوم الجمعة ،على هامش الندوة الدولية التي احتضنتها طنجة حول موضوع “المجتمع، السلطة والدولة في مطلع القرن 21 مغربا ومشرقا”، إن محاربة كل أشكال التطرّف الفكري والانغلاق والدغمائية، أصبح أمراً صعباً يتوجب معه من كل المفكرين والأساتذة أن ينوروا الجيل الصاعد لمحاربة الرجعية .

وشدد العماري الذي افتتح الندوة الدولية والتي تحتضنها مدينة طنجة على مدى ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الجمعة و بحضور كل من المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز و المفكر أحمد الخمليشي بالإضافة للفيلسوف ناصيف نصار أن المعارك تدور اليوم بين الأفكار التنويرية من جهة والأفكار العدمية والتضليلية من جهة أخرى، مشددا على أنه “خيار لنا سوى أن ينتصر العقل حتى لا نكون دمم تتقاذفها المصالح”.

ill

وأشار العماري، إلى أن المتنورين هم في الطليعة و حجر الزاوية في زخم المعارك الطاحنة، التي هي بالدرجة الأولى معارك بين الأفكار: الأفكار التنويرية والعقلانية من جهة، والأفكار العدمية والتضليلية والظلامية من جهة أخرى حيث اعتبر أن الفكر و استخدام العقل التنويري هو لكسب معكرة السلم والاستقرار والتقدم والديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية، لفائدة السواد الأعظم من الشعوب.

bel

من جانبه قال المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز في مداخلته المتمحورة حول ” الدولة، المجتمع والدين”، أن ظاهرة استثمار الرأسمال الديني في الصراعات الإجتماعية والسياسية فشلت فشلا مروعا وخطيرا في العقود الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك لعب سياسي خارج ميدان السياسة يخرج الدين من حيزه الطبيعي ويزج به في مجال المصالح والمنازعات من جهة، ويفسد السياسة حينما لا يستخدم مفرداتها ووسائلها الطبيعية وإنما يستعير من خارجها ما يتوسده لتقوية موقعه في معترك السياسة.

kham

بدوره أشار المفكر أحمد الخمليشي أن الاجتهاد الفردي في النصوص القرآنية يؤدي إلى تشتت الآراء، ما يساعد بالتالي على التوتر الذي نعيشه اليوم، معتبرا أن النظام الفردي جعل في الوقت الحاضر الإسلام إسلامات بعد أن جعل التقليد الأحكام الإسلامية متعددة ومتناقضة.

nassifill

الفيلسوف اللبناني ناصيف نصار، اعتبر في مداخلته أن المسلمين أحرار في التفكير والالتزام السياسي “إذ أن هناك بوصلة الأخلاق التي تحدد توجهاتهم، فلا وجود في القرآن أو في السنة لنص واضح حول ضرورة الدولة في الإسلام، إذ أنه ليس كل ما يتم الواجب إلا به واجبا دون توفر شرطي القدرة والوسيلة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد