زنقة 20 . الرباط
لن تمرٌ الذكرى الـ50 لإختفاء المهدي بنبركة، كسابقاتها، حيث يستعد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، للإفراج عن تقرير يكشف عما وصلت إليه التحريات فيما يخص 7 حالات مجهولة المصير، بينها ملف الزعيم اليساري المهدي بنبركة، الذي اختطف في 29 أكتوبر 1965، قرب مقهى ليب بباريس، واغتيل بعدها، ولا تعرف الحقيقة كاملة عما جرى، سوى روايات مختلفة لعملاء متقاعدين لأجهزة استخبارات دول إسرائيل، أمريكا فرنسا والمغرب.
المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إعتمد في تقريره على تحريات سبق أن قامت بها هيئة الإنصاف والمصالحة في عهد الراحل ادريس بنزكري، الذي بحث في أرشيف وزارة الدفاع الأمريكية، ووجد أنه تم التشطيب على الفقرات التي تخص أسرار ملف بن بكة، والأمر نفسه مع وزارة الدفاع الفرنسية، إذ يرجع للدولتين أمر رفع السرية لمعرفة الحقيقة كاملة عمن خطط ونفذ عملية اغتيال الزعيم اليساري ن بركة، وأين دفن ومن أشرف على نقل الجثة، في ظل تضارب روايات عملاء استخبارات أكثر من دولة الذين نشروا عشرات الكتب التي تطرقت للغز مقتل بنبركة.
وقال محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن 7 ملفات عالقة لا تزال مفتوحة، بينها ملف بن بركة، الذي مر عليه 50 سنة، وهو مفتوح أيضا لدى القضاء الفرنسي لإحقاق العدالة.
وستنظم يوم الجمعة 30 أكتوبر، ندوة دولية بالمكتبة الوطنية للمملكة برئاسة رفيق بن بركة عبد الرحمان اليوسفي.